وثّق مقطع فيديو لحظة اتصال ضابط أوكراني بالدعم الفني الروسي لطلب المساعدة في مشكلات واجهها في تشغيل دبابة روسية استولى عليها ضمن المعارك الدائرة في أوكرانيا، بحسب ما نقله موقع Business Insider الأمريكي.
وشوهد الضابط، الذي يحمل رمز الاستدعاء كوشيفنيك، في مقطع الفيديو وهو يجري ما بدا أنه مكالمات يسخر فيها من الموظفين العاملين في شركة تصنيع الدبابات الروسية، "أورالفاغونزافود-Uralvagonzavod".
بدورها، نشرت شبكة Militarnyi الإعلامية الأوكرانية التي تقدم تقارير عن الحرب، مقطع الفيديو على موقع يوتيوب.
خلال الاتصال، قال كوشيفنيك إنه يواجه مشكلات مع دبابته الروسية T-72B3، وهو طراز يستخدمه الجيش الروسي على نطاق واسع. وتعد دبابة T-72B3 أيضاً النسخة الأحدث من دبابات T-72 التي تعود إلى الحقبة السوفييتية.
ولم يحدد مقطع الفيديو، متى أو أين استولى كوشيفنيك وزملاؤه الجنود الأوكرانيون على الدبابة. ولم يتمكن موقع "بيزنس إنسايدر" من التحقق بشكل مستقل من هوية من اتصل بهم كوشفينيك ومتى أجريت تلك المكالمة.
اقرأ أيضاً
"لا نستطيع تشغيلها"
واتصل كوشيفنيك في البداية بشخص قال إنه أحد موظفي "أورالفاغونزافود"، ويدعى ألكسندر أناتوليفيتش، وخلال المكالمة عدّد كوشيفنيك مجموعة من المشكلات التي واجهها في تشغيل الدبابة، مثل أنها تسرب الوقود بكميات كبيرة وأن ضواغطها معطَّلة.
وقال كوشيفنيك في المقطع: "أنا قائد مجموعة مدرعة والمشكلة ببساطةٍ أننا لا نستطيع تشغيلها".
وبدا أن أناتوليفيتش لم يعِ أنه يتحدث إلى جندي أوكراني، وأكد لكوشيفنيك أنه سينقل شكواه إلى مكتب التصميم والشركة المصنعة للمحرك.
وفي النصف الثاني من المقطع، أجرى كوشيفنيك اتصالاً بمن ادعى أنه مدير "أورالفاغونزافود" أندريه أباكوموف، ويُسمع صوت أباكوموف وهو يطلب من كوشيفنيك إرسال مشكلات الدبابة في رسالة واتساب.
ومثل أناتوليفيتش، بدا أن أباكوموف لم يدرك أن كوشيفنيك أوكراني، على أن كوشيفنيك كشف عن هويته لكلا الرجلين في نهاية المكالمتين.
وقال كوشيفنيك لأناتوليفيتش: "اسمع، أنا قائد المجموعة المدرعة K-2. وهي الكتيبة الآلية الثانية من اللواء الآلي الأوكراني 54".
وأضاف كوشيفنيك: "حين نستولي على مزيد من هذه الدبابات كغنيمة لنا، سنحسّنها حتى يسهل علينا تشغيلها. اتفقنا؟ شكراً جزيلاً لكم، اعتنوا بأنفسكم. المجد لأوكرانيا".
يذكر أن الجيش الروسي فقد ثلثي دباباته منذ غزوه لأوكرانيا، وفقاً لموقع Oryx الهولندي مفتوح المصدر.