اقتحمت وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، الأحد 1 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قسم (5) في سجن "ريمون"، ونقلت جميع الأسرى القابعين فيه إلى سجن "نفحة"، فيما اقتحمت مجموعات من المستوطنين، باحات المسجد الأقصى، خلال ما يسمى "عيد العرش"، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال.
إذ قال نادي الأسير الفلسطيني، إن قوات من وحدات القمع اقتحمت قسم "5" في سجن "ريمون"، ونقلت الأسرى المحتجزين فيه إلى سجن "نفحة"، مضيفاً أن إدارة سجون "ريمون" أغلقت عدداً من الأقسام، وسط حالة من التوتر الشديد مع الأسرى، بحسب وسائل إعلام فلسطينية.
وتستخدم إدارة سجون الاحتلال وحدات القمع التي تضم عناصر كان معظمهم جنوداً في الوحدات القتالية في جيش الاحتلال في التنكيل بالأسرى واقتحام غرفهم والاعتداء عليهم.
اقتحام الأقصى
في غضون ذلك، اقتحمت مجموعات من المستوطنين باحات المسجد الأقصى، خلال ما يسمى "عيد العرش"، من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، التي واصلت فرض التقييدات على دخول الفلسطينيين للمسجد.
إذ أفادت دائرة الأوقاف بالقدس المحتلة، أن مجموعات المستوطنين اقتحموا باحات المسجد الأقصى، على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية في باحات الحرم، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وبعضهم قام بتأدية شعائر تلمودية بالجهة الشرقية للمسجد وقبالة قبة الصخرة، قبل أن يغادروا المكان من جهة باب السلسلة.
واستبقت شرطة الاحتلال اقتحام المستوطنين بالانتشار في باحات الحرم، وإخراج الفلسطينيين من باحات المسجد الأقصى، لتأمين اقتحامات المستوطنين.
وانتشرت قوات الاحتلال بكثافة داخل البلدة القديمة منذ ساعات الفجر الأولى، تمهيداً لتأمين اقتحامات المستوطنين، حيث أعاقت وصول الفلسطينيين للمسجد.
فيما صدرت دعوات فلسطينية عديدة لمجابهة اقتحامات المستوطنين عند باب القطانين، وشد الرحال إلى المسجد الأقصى.
وتستمر أيام "عيد العرش اليهودي" حتى السابع من أكتوبر/تشرين الأول الحالي، حيث كثفت "منظمات الهيكل" المزعوم هذه الفترة دعواتها لزيادة أعداد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى.
نفق أسفل الأقصى
في السياق، افتتحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، السبت، نفقاً جديداً يمتدُ من ساحة البراق إلى القصور الأموية، الملاصقة للسور الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك، بحسب وسائل إعلام فلسطينية.
ويسعى الاحتلال من خلال النفق الجديد للترويج لما يسمى "الهيكل المزعوم".
وحسب وسائل إعلام إسرائيلية، سيتم العبور للنفق، من خلال "باب المغاربة"، أحد أبواب المسجد الأقصى، في بلدة سلوان، ثم لساحة البراق، وبعدها يتوجه للجهة اليمنى، فيجد مدخل النفق الذي يمتد نحو 200 متر وارتفاعه 15 متراً، في حين ستكون نهايته في القصور الأموية، مقابل المصلى القبلي من خارج سور المسجد الأقصى.
ويفضي المتحف إلى معرض صور يزعم أنه تاريخ مدينة القدس، ويدّعي أن الأقصى القديم كان ممراً "للهيكل" المزعوم، كما يعرض صورة توضح وضع القرابين في مسجد قبة الصخرة، وبعدها المرور عبر طريق داوود، وفق رواية الاحتلال.
ويتخلل الجولة داخل النفق عرض فيلم بثلاث لغات، العربية والإنجليزية والعبرية، "للهيكل المزعوم"، ويلمح إلى وجود كنيسة مسيحية حول مسجد قبة الصخرة.
ويعمل الاحتلال على تكثيف جهده بتوسعة الأنفاق أسفل المسجد الأقصى، وتنفيذ مخططاته الهادفة لبناء "الهيكل المزعوم"، في ظل حكومة يمينية متطرفة، توفر الإمكانات للمستوطنين لتنفيذ برامجهم في المسجد.