قالت وزارة الدفاع بالنيجر في بيان إن ما لا يقل عن 12 جندياً نيجرياً قُتلوا بعد هجوم شنه مئات المتمردين المسلحين على دراجات نارية في جنوب غرب البلاد صباح الخميس 28 سبتمبر/أيلول 2023.
وقال البيان إن سبعة جنود لقوا حتفهم في قتال، بينما قتل خمسة آخرون في حادث أثناء القيادة لتعزيز الوحدة التي تعرضت للهجوم.
ووقع الهجوم في كانداجي على بعد نحو 190 كيلومتراً من العاصمة نيامي بالقرب من منطقة الحدود الثلاثية لمالي وبوركينا فاسو والنيجر التي كانت مركزاً لتمرّد جماعات متطرفة في منطقة الساحل في السنوات القليلة الماضية.
ولم تذكر المصادر ولا وزارة الدفاع الجهة المسؤولة عن الهجوم، وفق رويترز، في حين قال بيان وزارة الدفاع إن نحو 100 متمرد قُتلوا ودمرت دراجاتهم النارية وأسلحتهم، ولم تقدم مزيداً من التفاصيل.
وقال مصدران أمنيان إن الجيش رد على الهجوم بقوات برية ومروحيات أصيبت إحداها لكنها تمكنت من العودة إلى قاعدتها.
انقلاب في النيجر
يشار إلى أن المجلس العسكري في النيجر يدير البلاد بعد أن استولى على السلطة في انقلاب في يوليو/تموز الماضي، لأسباب منها الاستياء من تدهور الوضع الأمني.
وشهدت كل من مالي وبوركينا فاسو المجاورتين انقلابين في السنوات الثلاث الماضية.
لكن محللين أمنيين يقولون إن الهجمات كانت في تراجع بالنيجر في عهد الرئيس المطاح به محمد بازوم، الذي كان يحاول التعامل مع المتشددين والمجتمعات الريفية التي ينتمون إليها.
وقُتل 17 جندياً على الأقل في هجوم آخر بجنوب غرب النيجر في منتصف أغسطس/آب الماضي.
يشار إلى أن فرنسا أعلنت، الأحد 24 سبتمبر/أيلول، أنها ستسحب قواتها البالغ قوامها 1500 جندي من النيجر قبل نهاية العام بعد أسابيع من الضغط من المجلس العسكري ومظاهرات شعبية ضد المستعمر السابق الذي نشر قوات هناك لمحاربة المتمردين.
وتجمّع عدة مئات من أنصار المجلس العسكري مرة أخرى يوم الخميس أمام القاعدة العسكرية الفرنسية في نيامي للمطالبة برحيل القوات.