ذكرت صحيفة ذا هيل الأمريكية، الخميس 28 سبتمبر/أيلول 2023، أن المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر، البالغة قيمتها 235 مليون دولار، بحالة اضطراب بعد تغيير رئاسة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، ومن المتوقع صدور القرار خلال ساعات.
وقالت الصحيفة في تقرير إن أمام السيناتور الديمقراطي بن كاردين (من ولاية ماريلاند)، رئيس اللجنة المعين حديثاً، مهلة حتى نهاية السنة المالية – التي تأتي في نهاية هذا الأسبوع – ليقرر ما إذا كان سيستخدم سلطته في تعليق ملايين الدولارات من التمويل العسكري لمصر، ومخاطر القرار كبيرة بعد توجيه الاتهام للرئيس السابق للجنة السيناتور بوب مينينديز المتهم بالعمل لصالح الحكومة المصرية مقابل رشى.
وقال كاردين خلال اجتماع مائدة مستديرة مع الصحفيين الخميس: "يجب أن أكون في وضع يسمح لي بتقييم ما يجب أن أفعله بحلول الجمعة".
وأصدرت إدارة بايدن في وقت سابق من هذا الشهر تنازلاً للسماح بمواصلة المساعدات العسكرية لمصر بقيمة 235 مليون دولار، قائلة إن مصالح الأمن القومي الأمريكي تتجاوز في أهميتها مخاوف حقوق الإنسان في البلاد.
ووفقاً للصحيفة، فإن لدى كاردين، بصفته رئيساً، الفرصة الآن لمنع مبلغ 235 مليون دولار، لكنه قال إنه سيتحدث مع العاملين في اللجنة ويحاول التحدث مع الإدارة قبل اتخاذ القرار.
ووصف كاردين ترقيته إلى الرئاسة بأنه شرف، لكنه أضاف أن "الظروف مأساوية في كيفية حدوث ذلك"، مضيفاً "عمري في رئاسة اللجنة لا يتجاوز سوى يوم واحد، وأحتاج إلى الحصول على إحاطات من موظفينا ومنح الإدارة فرصة للاستماع إلى هذه القضايا. أدرك أن بعض هذه الأمور يتطلب جدولاً زمنياً قصيراً للغاية، ومن المؤكد أن مصر تقع في هذه الفئة".
وأشار كاردين أيضاً إلى أن لائحة الاتهام لا تشير ضمناً إلى موظفي لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ أو أي أعضاء آخرين في مجلس الشيوخ في اللجنة، وقال: "لدي ثقة كاملة في موظفي لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ".
مينينديز يدفع ببراءته أمام المحكمة
والأربعاء، دفع السيناتور الأمريكي بوب مينينديز، ببراءته من تهم تلقي رِشى من ثلاثة رجال أعمال من نيوجيرسي، وسط تنامي مطالبات زملائه الديمقراطيين باستقالته.
واتهم المدعون الاتحاديون في مانهاتن مينينديز (69 عاماً)، وزوجته بقبول سبائك ذهبية ومئات الآلاف من الدولارات، في مقابل استغلال نفوذه لمساعدة الحكومة المصرية والتدخل في تحقيقات جهات إنفاذ قانون مع رجال الأعمال.
وقدم مينينديز الالتماس ببراءته، عبر محاميه سيث فاربر، في جلسة أمام القاضية أونا وانج بمحكمة في مانهاتن.
كما دفعت زوجته نادين (56 عاماً)، ورجلا الأعمال خوسيه أوريبي (56 عاماً) وفريد دايبس (66 عاماً) ببراءتهما أيضاً. ودفع رجل الأعمال الثالث وائل حنا (40 عاماً)، ببراءته الثلاثاء.
وتنحى مينينديز، وهو أحد عضوين في مجلس الشيوخ عن ولاية نيوجيرسي، عن منصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس بموجب قواعد حزبه. لكنه قال الإثنين، إنه سيبقى في مجلس الشيوخ ويدافع عن نفسه في مواجهة تلك الاتهامات.
تزايد طلبات الاستقالة
يأتي ذلك فيما طالب أكثر من نصف أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين، وضمنهم كوري بوكر، السيناتور الأصغر من نيوجيرسي، مينينديز بالاستقالة منذ الكشف عن الاتهامات يوم الجمعة. ومينينديز صوت قوي في السياسة الخارجية خالف حزبه في بعض الأحيان.
حيث قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، إن مينينديز سيلقي كلمة أمام الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الخميس.
وأضاف شومر: "بالنسبة لأعضاء مجلس الشيوخ، هناك معيار أعلى بكثير. ومن الواضح أنه حين تقرأون لائحة الاتهام، تجدون أن السيناتور مينينديز هبط كثيراً جداً دون هذا المعيار".
كما انضم السيناتور ديك دوربين، الأربعاء، إلى زملائه الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الذين حثوا مينينديز على التنحي، قائلاً على منصة إكس (تويتر سابقاً)، إنه يعتقد أنه لم يعد بمقدور السيناتور مواصلة عمله.
ويسيطر الديمقراطيون بفارق ضئيل على مجلس الشيوخ بعدد 51 مقعداً، وضمن ذلك ثلاثة مستقلين يصوتون عادةً معهم، مقابل 49 للجمهوريين. كما دعا حاكم ولاية نيوجيرسي الديمقراطي فيل مورفي، الذي سيعين بديلاً مؤقتاً في حالة تنحي مينينديز، إلى استقالته.