قُتل 54 شخصاً وأصيب عشرات، إثر تفجيرين بإقليمي بلوشستان وخيبر بختونخوا بباكستان، الجمعة 29 سبتمبر/أيلول 2023، وذلك خلال احتفالات بذكرى المولد النبوي.
وارتفعت حصيلة ضحايا انفجار إقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان إلى 52 قتيلاً، فيما أصيب عشرات آخرون، وفق ما أكدت مصادر أمنية وطبية.
وبحسب الشرطة، وقع الانفجار قرب مسجد بمنطقة ماستونغ في بلوشستان، دون مزيد من التفاصيل، لكن "الأناضول" أفادت بأن الانفجار وقع بينما كان المواطنون يجتمعون لإحياء ذكرى المولد النبوي بالقرب من المسجد.
"العمل الشنيع"
وقال نائب المفتش العام للشرطة منير أحمد لرويترز إن "المهاجم فجَّر نفسه بالقرب من سيارة نائب مفوض الشرطة"، مضيفاً أن الانفجار وقع بالقرب من مسجد في إقليم بلوشستان حيث كان الناس يتجمعون للاحتفال بالمولد النبوي وهو يوم عطلة عامة.
وقال عبد الرشيد، مسؤول الصحة بالمنطقة، إن 58 شخصاً على الأقل أصيبوا، مضيفاً أن عدد القتلى قد يرتفع لأن كثيراً من الجرحى في حالة خطيرة، في حين يتلقى الضحايا العلاج في مستشفيات بلدة ماستونج القريبة.
من جانبه، قال وزير الداخلية سارفراز بوجتي، إن عمليات الإنقاذ والإغاثة جارية بعد "العمل الشنيع"، مضيفاً: "نحن ملتزمون بسياسة عدم التسامح مطلقاً مع الإرهابيين".
بدوره، أدان الرئيس عارف علوي الهجوم وطلب من السلطات تقديم كل مساعدة ممكنة للجرحى وأسر الضحايا.
تفجير داخل مسجد
وفي حادث منفصل، قال بلال فايزي، متحدث فرقة الإنقاذ 1122، إن انفجاراً ثانياً وقع داخل مسجد بمنطقة هانغو في إقليم خيبر بختونخوا (شمال غرب)، مضيفاً أن شخصين على الأقل قُتلا وأصيب 6 آخرون في التفجير، دون مزيد من التفاصيل.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الانفجار الذي يأتي وسط تصاعد الهجمات التي تتبناها جماعات مسلحة في غرب البلاد، مما يزيد من المخاطر التي تواجهها قوات الأمن قبل الانتخابات الوطنية المقررة في يناير/كانون الثاني المقبل.
وشهدت باكستان ارتفاعاً في الهجمات التي يشنها متشددون متطرفون منذ العام الماضي عندما انهار وقف إطلاق النار بين الحكومة وحركة طالبان باكستان، وهي حركة ينضوي تحت لوائها العديد من الجماعات المتشددة، لكن الأخيرة نفت مسؤوليتها عن هجوم اليوم.
وفي يوليو/تموز الماضي، قُتل أكثر من 40 في تفجير انتحاري في إقليم خيبر بختونخوا شمال غرب البلاد، أثناء تجمع لحزب سياسي ديني.