انضم أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي الديمقراطيون تامي بالدوين وبوب كيسي وجون تيستر الثلاثاء 26 سبتمبر/أيلول 2023، إلى عدد متزايد من الديمقراطيين في مطالبة السناتور بوب مينينديز بالاستقالة، بعد أن اتهمه ممثلو الادعاء وزوجته بتلقي رشى من ثلاثة رجال أعمال من ولاية نيوجيرزي. كما دعا أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيون جون فيترمان وشيرود براون وبيتر ويلش إلى استقالة مينينديز.
وطالب بذلك أيضاً عدد من المسؤولين الديمقراطيين المنتخبين في نيوجيرزي التي ينتمي إليها مينينديز ومنهم حاكم الولاية فيل ميرفي. وإذا استقال مينينديز، فسيقوم ميرفي بتعيين خليفته المؤقت.
ومن غير المرجح أن يغير ذلك ميزان القوى في المجلس، حيث يتمتع الديمقراطيون بأغلبية ضئيلة تبلغ 51 مقعداً مقابل 49 للجمهوريين. وربما تؤدي المشكلات القانونية التي يواجهها مينينديز إلى تعقيد جهود حزبه للحفاظ على سيطرته على مجلس الشيوخ على الرغم من أن نيوجيرزي لم تنتخب جمهوريا لهذا المقعد منذ عام 1972.
نانسي بيلوسي تدعو بوب مينينديز للاستقالة
في سياق متصل قالت الديمقراطية نانسي بيلوسي، الرئيس السابق لمجلس النواب، إن استقالة عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي بوب مينينديز، الذي يواجه أزمةً بعد مزاعم تلقيه رشاوى من مصر، من منصبه في الكونغرس ستكون "فكرة جيدة"، في خضم تداعيات لائحة الاتهامات الفيدرالية الموجهة إليه.
خلال ظهورها في برنامج Inside With Jen Psaki الذي يُعرض على قناة MSNBC، سألتها مقدمة البرنامج جينيفر بساكي، الناطقة باسم البيت الأبيض سابقاً، حول أفكارها عن النداءات الأخيرة التي أطلقها زملاؤها الآخرون من المشرعين الديمقراطيين والقادة باستقالة مينينديز من الكونغرس الأمريكي.
قالت نانسي خلال حديثها مع جينيفر: "أحترم موقفهم الذي يتخذونه، والاتهامات هائلة، وإذا كنا سنقول في واقع الأمر إنك إذا وُجهت إليك اتهامات، فعليك أن تستقيل"، مشيرة كذلك إلى موقف مشابه يحدث في مجلس النواب يتورط فيه النائب الجمهوري جورج سانتوس.
وأوضحت: "ولكن في الوقت الراهن، للأسف بسبب التحديات التي نواجهها، وبسبب الشك الموجود في بلادنا، بشأن الحوكمة وبشأن هذا الحزب الجمهوري الذي لا يؤمن بالحوكمة، ولا يؤمن بالعلم، ويريد هدم كل شيء من أجل منح أثرى الأثرياء إعفاءات ضريبية، فعلينا أن نستمر في التركيز على ذلك". وتابعت: "ومن أجل ذلك السبب، ربما ستكون فكرة جيدة إن استقال".
تأتي تصريحات نانسي في الوقت الذي دعا فيه مشرعون ديمقراطيون آخرون، من بينهم النائبة ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، وحاكم ولاية نيوجيرسي فيل ميرفي، والسيناتور جون فيترمان، والسيناتور شيرود براون، والسيناتور بيتر ويلش، مينينديز إلى الاستقالة من منصبه بعد توجيه اتهامات إليه بتلقي رشاوى، وذلك يوم الجمعة 22 سبتمبر/أيلول.
المدعون العامون يتهمون بوب مينينديز بتلقي رشى من مصر
يزعم المدعون العامون أن مينينديز، هو وزوجته نادين، حصلا على رشاوى بقيمة مئات الآلاف من الدولارات لمساعدة ثلاثة رجال أعمال في نيوجيرسي حول مصالحهم في مصر. وجدت السلطات الفيدرالية أيضاً حوالي 500 ألف دولار نقداً و100 ألف دولار من الذهب في مقر إقامة الزوجين خلال مداهمة في العام الماضي.
في سياق موازٍ، أكد مينينديز مجدداً، الذي أنكر التهم ضده، على براءته خلال مؤتمر صحفي الإثنين 25 سبتمبر/أيلول، وقال إنه يخطط لمواجهة الاتهامات ضده.
قال مينينديز في المؤتمر الصحفي: "هذه المزاعم الموجهة ضدي هي كذلك فحسب: مجرد مزاعم. أدركت أن هذه ستكون أكبر معركة حتى الآن. ولكن مثلما ذكرت خلال الإجراء برمته، أؤمن إيماناً راسخاً بأنه عندما تُعرض جميع الحقائق، فلن أُبرَّأ وحسب، بل سوف أبقى سيناتور أقدم عن نيوجيرسي".
وقال ممثلو الادعاء إن من المقرر أن يمثل وائل حنا، أحد رجال الأعمال المتهمين برشوة مينينديز، أمام محكمة اتحادية في مانهاتن الساعة الثانية بعد الظهر بتوقيت شرق الولايات المتحدة (18:00 بتوقيت غرينتش) الثلاثاء. وبعد الإعلان عن الاتهامات يوم الجمعة، قال النائب الديمقراطي آندي كيم يوم السبت إنه سينافس مينينديز على مقعده.