أدانت قطر والسعودية والأردن ومصر، الأحد 24 سبتمبر/أيلول 2023، اقتحام المستوطنين الإسرائيليين للمسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال، داعين المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف تلك الاعتداءات، كما أدانت دول عربية سماح هولندا بحرق نسخة من المصحف.
كان نحو 317 مستوطناً قد اقتحموا، أمس الأحد، المسجد الأقصى، بحسب دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، وأدى بعض المستوطنين صلوات تلمودية.
وزارة الخارجية القطرية، أدانت في بيان "اقتحام مئات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي"، وعدته "انتهاكاً سافراً للقانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية".
كذلك أكدت الدوحة أن "محاولات المساس بالوضع الديني والتاريخي للمسجد الأقصى ليست اعتداءً على الفلسطينيين فحسب، بل على ملايين المسلمين حول العالم"، وحثت المجتمع الدولي للتحرك.
في بيان مشابه، أدانت المملكة العربية السعودية اقتحام الأقصى، وعبّرت وزارة خارجية المملكة عن أسفها "لما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلية من ممارسات تقوّض جهود السلام الدولية، وتتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية في احترام المقدسات الدينية".
بدورهما، أدانت وزارتا الخارجية الأردنية والمصرية اقتحام المسجد الأقصى، وقالت القاهرة إن "هذه الخطوة تمثل حلقة جديدة من سلسلة الإجراءات التصعيدية التي تستفز مشاعر ملايين المسلمين حول العالم".
كما طالبت مصر السلطات الإسرائيلية بـ"الوفاء بالتزاماتها بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، ووقف مثل هذه الممارسات التصعيدية"، وجددت مطالبتها للأطراف الدولية ذات التأثير، بـ"الاضطلاع بمسؤولياتها تجاه حماية مقدسات الشعب الفلسطيني، والدفاع عن حقوقه المشروعة".
إدانات لحرق نسخة من المصحف
من جانب آخر، أدانت السعودية والأردن، في بيانين آخرين، حوادث تمزيق نُسخ من المصحف الشريف أمام عدد من السفارات في لاهاي بهولندا، يوم السبت 23 سبتمبر/أيلول 2023.
وزارة الخارجية السعودية قالت إن المملكة تدين وتستنكر بشدة إقدام إحدى الجماعات المتطرفة بتمزيق نُسخ من المصحف الشريف أمام عدد من السفارات في لاهاي، وجددت الوزارة "رفض المملكة التام لمثل هذه الأعمال البغيضة والمتكررة التي لا يمكن قبولها بأية مبررات"، مؤكدة أنها "تحرض بوضوح على الكراهية والإقصاء والعنصرية".
كما أدانت الخارجية الأردنية، في بيان ثانٍ، تلك الواقعة التي حدثت السبت أمام عدد من السفارات في لاهاي، مشددة على رفض الأردن "هذه الأفعال غير المسؤولة التي تستفز مشاعر حوالي مليار مسلم حول العالم"، وأكدت أن "احترام الرموز الدينية مسؤولية جماعية يجب على الجميع الالتزام بها".
كان إدوين فاغنسفيلد زعيم الفرع الهولندي لحركة "وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب" (بيغيدا) العنصرية واليمينية المتطرفة، قد أقدم، يوم السبت الماضي، على تمزيق نسخ من المصحف الشريف أمام سفارات عدد من الدول في لاهاي الهولندية.
كانت وزارة الخارجية التركية قد أدانت أيضاً بأشد العبارات الاعتداءات التي استهدفت المصحف الشريف أمام سفارات تركيا وباكستان وإندونيسيا والدنمارك، معتبرة أن الهدف منها "هو إهانة الدين الإسلامي والمؤمنين به".