أدانت قطر "بشدة" اقتحام مئات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، الأحد 24 سبتمبر/أيلول 2023، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، فيما عدته انتهاكاً سافراً للقانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية.
وأكدت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، أن "محاولات المساس بالوضع الديني والتاريخي للمسجد الأقصى ليست اعتداء على الفلسطينيين فحسب، بل على ملايين المسلمين حول العالم".
وحمّلت الوزارة سلطات الاحتلال الإسرائيلي وحدها مسؤولية دائرة العنف التي ستنتج عن هذه السياسة التصعيدية الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني وأراضيه ومقدساته، وحثت المجتمع الدولي على التحرك العاجل لوقف هذه الاعتداءات.
وجددت وزارة الخارجية التأكيد على موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، بما في ذلك الحق الكامل في ممارسة شعائره الدينية دون قيود، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
اقتحامات الأقصى
واقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين، صباح الأحد، المسجد الأقصى عشية "عيد الغفران" اليهودي، حيث أدى بعضهم صلوات تلمودية.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، في بيان إن "317 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى".
من جانبها، قالت محافظة القدس الفلسطينية في بيان على "فيسبوك": "مئات المستوطنين يواصلون اقتحام المسجد الأقصى منذ صباح الأحد، في عشية يوم الغفران اليهودي، وسط دعوات لتكثيف الاقتحام يوم الإثنين".
وقال شهود عيان إن الشرطة الإسرائيلية نشرت "الحواجز في البلدة القديمة بالقدس، ومنعت الأهالي من الدخول للمسجد الأقصى، تزامناً مع اقتحام عشرات المستوطنين للمسجد في مجموعات".
وأشار الشهود إلى أن عدداً من المستوطنين أدوا صلوات تلمودية وما يسمى "السجود الملحمي" على أعتاب المسجد الأقصى.
ودعت جماعات ومنظمات الهيكل المزعوم، إلى تنفيذ اقتحامات واسعة للأقصى، يوم غدٍ الإثنين، تزامناً مع "عيد الغفران"، وأعلنت توفير حافلات خاصة لنقل المستوطنين مجاناً لتنفيذ الاقتحامات.
وبدأت فترة الأعياد اليهودية مساء 15 سبتمبر/أيلول الجاري، بحلول عيد "رأس السنة العبرية" وتتواصل حتى 8 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.