ظهر صحفيون أتراك عبر فيديو مشترك تم تداوله خلال مواقع التواصل الاجتماعي، متحدثين باللغتين العربية والتركية، وتضمن رسائل ضد أحداث العنصرية التي شهدتها تركيا بشكل متزايد في الأيام الأخيرة، ضد اللاجئين والسائحين العرب.
في فيديو، وجهت الصحفية إسراء ألونو "تحية من الأمة التركية إلى جميع المسلمين في أنحاء العالم". وقال الصحفي توران كيشلاكشي إن "المؤمنين جسد واحد، إلا أن هناك من يرغب في تقسيم هذا الجسد".
فيما اعتبرت الصحفية أوزليم دوغان أن "هناك أناساً طيبين وآخرين أشراراً في كل المجتمعات". وأشار الصحفي كمال أوزر إلى أن "بعض الأشخاص الذين يزعمون أنهم أتراك، زرعوا بذور العنصرية في تركيا، في الآونة الأخيرة".
وقال حكمت جينش: "نحن ندرك هذا الخطر، وباعتبارنا صحفيين أتراكاً شعرنا بضرورة إطلاق هذا النداء". وقال طه حسين كاراغوز "يحاولون التفرقة بين المسلمين كما فعلوا قبل 100 عام".
وأكد الصحفي يعقوب كوسة أن الأتراك "عُرفوا على مرّ التاريخ بكرم الضيافة واحتضان المسلمين". ورأى إسماعيل حليس أن "من يتسم بالعنصرية لا علاقة له بالأتراك وقيمهم"، وقال الصحفي حاجي ياكشكلي إن "هذه الهجمات العنصرية تشنها أقلية لا تمثل الأمة التركية".
وشدد تاج الدين كوتاي على أنه "لا يمكن لأحد الاتسام بالعنصرية وهي محرمة في الإسلام". وقال الصحفي يوسف البردة: "نحن كشعب واحد معاً، نحن ترك وكرد وعرب وغيرهم، نحن جميعاً جزء من أمة واحدة".
فيما قال السياسي والكاتب ياسين أقطاي: "لون بشرتنا قد يكون مختلفاً ولكن قلوبنا بلا ألوان، العنصرية مرض يعيق تقدم البشرية". وقال الصحفي باقي يايا: "نحن المسلمين إخوة منذ الأزل وهكذا سنظل".
أردوغان يهدد ناشري العنصرية
وندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باستهداف سائحين، وقال الخميس، 21 سبتمبر/أيلول 2023، إن "مرتكبي الاعتداءات الدنيئة ضد السياح سينالون العقوبة اللازمة أمام القضاء"، حسب ما صرح به في ختام زيارته لنيويورك للمشاركة في الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
أردوغان قال إن "تركيا دولة قانون، ومرتكبو الاعتداءات الدنيئة ضد ضيوفنا سينالون العقوبات اللازمة أمام القانون"، وفق ما نقلته وكالة الأناضول التركي الرسمية.
أضاف أردوغان أن "الشيء الذي نصرّ عليه دائماً، هو أننا نحتاج إلى استخدام اللغة التي يفهمها السائحون في اللافتات والإشارات وبالأخص في المناطق السياحية، ولا نستطيع أن نسير بالطريق نفسه الذي تسير فيه المعارضة".
كما اعتبر أنه "من المؤسف أن العنصرية والعداء للإسلام من بين المشاكل الرئيسية التي يعاني منها العالم، ويؤسفنا أن نرى فيروس العنصرية الذي ينتشر بسرعة في الدول الأوروبية التي تسوّق نفسها على أنها مهد الحضارة، قد تحول إلى وباء عالمي".
أكد أردوغان في هذا الصدد أن "بلادنا أيضاً تتأثر بهذا الوباء، لقد نجحت الدوائر التي تريد نشر كراهية الأجانب في الغرب ببعض الأماكن، وفي بلادنا ممثلون لتلك الدوائر، لكن عليهم أن يعلموا أن ألغامهم هذه لن تتفجر في تركيا".