أفادت تقارير استخباراتية عسكرية أوكرانية أن زعيم الشيشان، رمضان قديروف، في حالة حرجة، إذ قال أندريه يوسوف، ممثل فرع المخابرات العسكرية الأوكرانية، لموقع Obozrevatel، الذي كان أول من نشر الخبر: "هذه المعلومات أكدتها مصادر مختلفة في الدوائر الطبية والسياسية. وتفيد معلومات بأن مجرم الحرب قديروف في حالة خطيرة، وأن الأمراض المصاب بها تفاقمت وتسببت في هذه الحالة الخطيرة".
وأضاف يوسوف، حسب ما نقله موقع The Daily Beast الأمريكي، أن اعتلال صحته ليس بسبب إصابة. وقال: "مرضه غير مرتبط بإصابات. والتفاصيل الأخرى تتطلب توضيحاً إضافياً. وهو مريض منذ فترة طويلة، ونحن نتحدث عن مشكلات صحية عامة، وكان في حالة خطيرة خلال الأيام القليلة الماضية".
وأفاد موقع Obozrevatel أن صحة قديروف تدهورت في الأيام الماضية، حيث دخل في غيبوبة، ونقل جواً إلى موسكو لتلقي العلاج ثم أعيد إلى الشيشان.
وكان قديروف، الموالي للكرملين والملقب بـ"جندي بوتين"، و"كلب بوتين المهاجم"، نشر قوات في أوكرانيا لمساعدة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حربه في أوكرانيا، بحسب ما تقوله الصحيفة.
فيما أعرب بوتين عن شكره لقديروف، في مارس/آذار، لمساعدته روسيا في شن حرب أوكرانيا خلال اجتماع، بحسب الكرملين. وقال قديروف حينذاك: "نحن ننفذ جميع أوامرك وهدفنا أن نصل للنصر".
وتنتشر شائعات حول صحة قديروف منذ أشهر. وقال نائب رئيس وزراء الشيشان السابق أحمد زكاييف لصحيفة Bild الألمانية، العام الماضي، إن قديروف مصاب بمرض خطير في الكلى.
وحاول قديروف إخماد الشائعات حول تدهور حالته الصحية. وفي شهر مارس/آذار الماضي، أخبر أصدقاءه أنه ليس مريضاً، ولكنه يعاني انتفاخاً غير اعتيادي. وقال: "الناس ينسبون إليّ أمراضاً مختلفة، فأحياناً أنا مصاب بمشكلات في الكليتين، وأحياناً أخرى في الكبد".
ويشار إلى أن الزعيم الشيشاني قديروف لطالما اتهم أطرافاً خارجية بمحاولة استهدافه وقادته، ومؤخراً قال إن جنرالاً روسيّاً سُمم عن طريق خطاب احتوى على مادة سامة مجهولة، بحسب ما نقله موقع Business Insider الأمريكي.
وأوضح قديروف، أحد الحلفاء المقربين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن جنراله الكبير في أوكرانيا تعرض للتسمم بعد تسلمه خطاباً أُرسل إليه في 8 فبراير/شباط الجاري، وأضاف أن قائد قوات "أحمد" الشيشانية الخاصة، آبتي علاء الدينوف، التقط الخطاب الذي كان "مشبعاً بمادة سامة".
وتابع الزعيم الشيشاني قائلاً إن الجنرال "استشعر هذا عن طريق الرائحة اللاذعة الخاصة به، وتحرك في الوقت المناسب: فقد عالج يديه وغسل تجويفه الأنفي".
وليست هذه المرة هي الأولى التي يقع فيها حادث مرتبط بالمواد السامة منذ بداية الغزو الروسي في 24 فبراير/شباط العام الماضي.