انفجرت عبوة ناسفة، في متنزه بمدينة تل أبيب، الجمعة 15 سبتمبر/أيلول 2023، دون وقوع إصابات، فيما اعتقلت قوات الاحتلال شباناً فلسطينيين للاشتباه بحوزتهم على لغم، لكن جهاز الشاباك أكد لاحقاً أنه لم يتم العثور على لغم في السيارة التي تقلهم.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الانفجار وقع حوالي الساعة 6:40 صباحاً، إذ إنّ العبوة الناسفة وُضعت بالقرب من شجرة في حديقة "اليركون" بمدينة تل أبيب، وليس واضحاً ما إذا كان ذلك حصل لأسباب جنائية أو أمنية.
وتلقى موقع "ynet" الإسرائيلي عدة تقارير عن الانفجار، وقال المستوطن متان هورفيتش: "كنتُ على الشُّرفة، وفجأة سمعتُ صوت انفجار قوي. بحثتُ على الفور عن مصدر الدخان، لأنّني كنت متأكدًا أن هذه عملية أو اغتيال. لكن حسناً، الأمر انتهى"، بحسب قوله.
في غضون ذلك، أغلقت الشرطة الإسرائيلية الجمعة، مقطعاً من أحد الشوارع بالقرب من مدينة الرملة، إثر الاشتباه بحدث أمني.
وذكرت تقارير أن الشرطة ضبطت لغماً داخل سيارة، وأن خبير متفجرات يتواجد في المكان، لكن الشاباك أكد لاحقاً أنه لم يتم العثور على لغم في السيارة.
وجرى إبعاد سائقين لمسافة بعيدة عن المكان، وطلبت الشرطة منهم السفر بعكس اتجاه السير والخروج من الشارع. وذكرت تقارير أن الشاباك يشارك بالتحقيق.
ويشتبه جهاز الأمن بوجود علاقة بين انفجار وقع في متنزه اليركون في تل أبيب، الجمعة، وبين السيارة بالقرب من الرملة.
وتتواجد في المكان قوات كبيرة. وتشتبه أجهزة الأمن الإسرائيلية بأن الانفجار في تل أبيب على خلفية قومية، حسبما ذكر موقع صحيفة "هآرتس" الإلكتروني.
تجري هذه الأحداث في وقت تتأهب فيه قوات الاحتلال بمناسبة "رأس السنة العبرية"، حيث ينتشر 5000 من ضباط الشرطة وحراس الأمن في الشوارع تحسباً "للرد السريع على أي سيناريو وإحباط أي محاولة للهجوم عليهم أو المستوطنين"، بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وفي وقت سابق، أعلن جيش الاحتلال، فرض طوق أمني وإغلاق شامل على الأراضي الفلسطينية المحتلة وإغلاق المعابر مع قطاع غزة والضفة الغربية، ونشر المزيد من القوات العسكرية في القدس المحتلة، بمناسبة حلول عيد "رأس السنة" العبرية.
وجرت العادة أن تستغل الجماعات الاستيطانية و"منظمات المعبد" المتطرفة، بدعم حكومات الاحتلال، فترة الأعياد اليهودية التي تمتد لـ22 يوماً، وتبدأ بما يسمى "رأس السنة العبرية" من أجل تنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك، تترافق مع حالة توتر كبير في القدس المحتلة التي تحولت إلى ثكنة عسكرية، والتي قد تتطور إلى مواجهات بين المقدسيين وقوات الاحتلال.