أعلن مسؤولون أوروبيون، الخميس 14 سبتمبر/أيلول 2023، أن تونس منعت دخول وفد من البرلمان الأوروبي، بعد أن انتقد نواب الاتحاد الأوروبي اتفاقاً أبرمته بروكسل مع تونس لوقف الهجرة، في حين انتقد البرلمان الأوروبي القرار وطالب تونس بتفسير هذا الإجراء.
إذ قال البرلمان الأوروبي في بيان له: "نطالب تونس بتفسير مفصل للسلوك غير المسبوق منذ ثورة 2011 بمنع وفدنا من دخول البلاد".
وكان من المقرر أن يتوجّه هذا الوفد، الذي يضمّ خمسة نواب، من بينهم ثلاثة فرنسيين، إلى تونس العاصمة، الخميس، "لفهم الوضع السياسي الحالي بشكل أفضل" وتقييمه بعد توقيع الاتحاد الأوروبي وتونس، في منتصف تموز/يوليو، اتفاقاً يهدف إلى الحد من تدفقات المهاجرين.
وفي رسالة موجهة إلى هذا الوفد، تمكنت وكالة فرانس برس من الاطلاع عليها، اكتفت السلطات التونسية بإبلاغ هؤلاء النواب في لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي بأنه "لن يسمح لهم بدخول الأراضي الوطنية".
وقال النائب في البرلمان الأوروبي، منير الساتوري، في مقابلة مع وكالة فرانس برس: "إنه أمر مفاجئ وغير عادي".
ومن خلال رفضه دخول النواب الأوروبيين، يعتقد الرئيس التونسي قيس سعيّد "أنه مخوّل اختيار محاوريه الأوروبيين، ويعتقد أنه لا يحتاج إلى ممثلين من الشعب للحصول على مئات الملايين التي وعدت بها السيدة فون دير لايين"، وفق ما أضاف الساتوري.
فبموجب الاتفاق، تعهّدت بروكسل بتقديم مئات الملايين من اليورو كدعم مالي للحكومة في تونس.
وكان جدول أعمال المجموعة الأوروبية يتضمن اجتماعات مع منظمات المجتمع المدني والنقابات العمالية وقادة المعارضة ومبعوثي الأحزاب السياسية، فضلاً عن سفراء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في تونس.
