وصل رئيس أركان حرب الجيش المصري أسامة عسكر، الثلاثاء، 12 سبتمبر/أيلول 2023 إلى ليبيا للتنسيق بشأن تقديم الدعم اللوجستي والإغاثة الإنسانية العاجلة للشعب الليبي، بعد الإعصار الذي ضرب البلاد وخلّف آلاف الضحايا ودماراً كبيراً. في الوقت نفسه أعلنت الرئاسة المصرية، الحداد ثلاثة أيام تضامناً مع المغرب وليبيا اللذين يواجهان تداعيات كارثتي الزلزال والإعصار، موجهة الجيش بتقديم دعم فوري بحراً وجواً.
قال المتحدث العسكري باسم الجيش، غريب عبد الحافظ غريب، في بيان: "وصل اليوم إلى ليبيا (لم يحدد المكان) وفد عسكري مصري برئاسة أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة للتنسيق على سبل تقديم كافة أوجه الدعم اللوجستي والإغاثة الإنسانية العاجلة".
مصر ترسل رئيس أركان الجيش إلى ليبيا بسبب الفيضانات
ذكر المتحدث العسكري باسم الجيش، غريب عبد الحافظ غريب أن الزيارة تأتي "بالتعاون مع الأجهزة والمؤسسات الليبية المختصة، وفقاً لاحتياجاتها لمواجهة التداعيات المترتبة على الإعصار مع فتح جسر جوي لنقل الدعم اللوجستي، يبدأ بإيفاد عدد 3 طائرات عسكرية تحمل على متنها مواد طبية وغذائية وعدد 25 طاقم إنقاذ مزودة بكافة المعدات الفنية اللازمة".
وتحدث عن "طائرة أخرى لتنفيذ أعمال الإخلاء الطبي للشهداء والمصابين"، دون مزيد من التفاصيل.
وأوضح البيان أن ذلك يأتي "تنفيذاً لتوجيهات الرئيس (المصري) عبد الفتاح السيسي، وانطلاقاً من دعم وتضامن مصر تجاه الشعب الليبي الشقيق في كافة المحن والأزمات".
والأحد، اجتاح إعصار "دانيال" عدة مناطق شرقي ليبيا أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج، بالإضافة إلى سوسة ودرنة، مخلفاً آلاف القتلى والمفقودين ودماراً كبيراً في البنية التحتية.
حداد مصري بسبب فيضان ليبيا
في سياق متصل، أعلنت الرئاسة المصرية، الثلاثاء، الحداد ثلاثة أيام، تضامناً مع المغرب وليبيا اللذين يواجهان تداعيات كارثتي الزلزال والإعصار، موجهة الجيش بتقديم دعم فوري بحراً وجواً.
جاء ذلك عقب اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع عدد من قادة الجيش، وفق بيان لرئاسة الجمهورية. والأحد، اجتاح الإعصار المتوسطي "دانيال" عدة مناطق شرقي ليبيا، مسفراً عن أضرار بالغة في الأرواح والممتلكات، وذلك بعد يومين من زلزال مدمر ضرب مدناً في المغرب وأسفر عن 2862 وفاة حتى أمس الإثنين.
وقال البيان المصري إن السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، التقى "صباح الثلاثاء بعدد من قادة الجيش". وقدم السيسي، وفق البيان "التعازي باسمه واسم الشعب المصري، في ضحايا الكارثة الإنسانية في المغرب وليبيا".
وقرر "إعلان الحداد ثلاثة أيام في مصر تضامناً مع الأشقاء في المغرب وليبيا، في ضحايا الكارثة الإنسانية الناتجة عن الزلزال في المغرب والإعصار في ليبيا".
ووجه السيسي "القوات المسلحة بتقديم الدعم الفوري والإغاثة الإنسانية، جواً وبحراً، للأشقاء في ليبيا والمغرب"، وفق البيان.
كما وجه "القوات المسلحة بتقديم كافة أشكال الدعم الإنساني، من أطقم إغاثة ومعدات إنقاذ ومعسكرات إيواء للمتضررين، بالتعاون والتنسيق مع الأجهزة والمؤسسات الليبية والمغربية".
وكانت وزارة الداخلية المغربية، أعلنت الإثنين في بيان، أن عدد ضحايا الزلزال بلغ "2862 حالة وفاة و2562 جريحاً".
أما في ليبيا، فقد لقي 3000 شخص مصرعهم، وفق وزير الصحة بالحكومة المكلفة من مجلس النواب، للأناضول، جراء الفيضانات التي اجتاحت مدن المنطقة الشرقية بسبب الإعصار المتوسطي "دانيال" الذي ضرب البلاد فجر الأحد، فضلاً عن 7 آلاف عائلة عالقة في المناطق المنكوبة، وتجري حالياً عمليات إنقاذهم.
الدبيبة يرحب بالجهود الدولية
من جانبه، رحب رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، الثلاثاء، بجميع الجهود الدولية لإغاثة المتضررين من الإعصار شرق البلاد، معرباً عن استعداد بلاده لتسهيل وصول جميع الفرق الإغاثية.
جاء ذلك وفق تصريحات الدبيبة خلال زيارته لمقر الفريق الحكومي للطوارئ والاستجابة السريعة بالعاصمة طرابلس، للاطلاع على أعمالها وفق بيان لمنصة حكومتنا (رسمية).
وقال الدبيبة: "ليبيا ترحب بجميع الجهود الدولية لإغاثة المتضررين بسبب الإعصار الذي ضرب شرق البلاد". وأضاف: "مستعدون لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتسهيل وصول فرق الإغاثة الدولية إلى المناطق المنكوبة".
واطلع الدبيبة، وفق البيان، على الإجراءات التي اتخذها الفريق الحكومي لمعالجة الأزمة في المنطقة الشرقية، والجهود المبذولة لمعالجة الأوضاع التي تعيشها المناطق التي ضربها الإعصار.
وأعرب عن ترحيبه بجميع رسائل التضامن العربية والدولية مع الشعب الليبي في أزمته، مؤكداً تواصل عدد من قيادات الدول العربية والإقليمية مع ليبيا منذ وقوع الإعصار.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن الدبيبة، توجه طائرة طوارئ محملة بمساعدات وطواقم طبية إلى مدينة بنغازي شرقي البلاد، لدعم المناطق المنكوبة جراء الإعصار.
ولقيت كارثة الفيضانات المدمرة وما خلفته من مصرع وفقدان الآلاف في ليبيا، تضامناً دولياً واسعاً، وسط تأكيد الاستعداد للدعم في عمليات الإنقاذ وتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة لتخطي الأزمة، وفق بيانات رسمية أو منشورات لمسؤولين دوليين على منصة "إكس".