قالت وسائل إعلام فلسطينية إن مستوطنين أصيبا مساء الثلاثاء 12 سبتمبر/أيلول 2023 في عملية إطلاق نار ببلدة حوارة جنوب نابلس شمال الضفة الغربية. وذكرت وسائل إعلام عبرية، أن سيارة مسرعة يستقلها فلسطيني أطلق النار صوب مركبة للمستوطنين في حوارة وأصاب اثنين منهم بجراح مختلفة.
في حين ادعت "نجمة داوود الحمراء" أن المستوطنين أصيبا بشظايا الزجاج وليس بالعيارات النارية ولا يوجد أي خطر على حياتهما وحالتهما جيدة. فيما قالت قناة كان العبرية، إن حالة المستوطنين المصابين في عملية حوارة بين طفيفة-متوسطة.
الاحتلال يعزز وجوده بعد إطلاق النار على مستوطنين في حوارة
في أعقاب العملية، دفع الاحتلال بتعزيزات كبيرة إلى المكان والتي بدورها شرعت بأعمال تفتيش وبحث عن المنفذ الذي تمكّن من الانسحاب.
بدوره، عقب حازم قاسم المتحدث باسم حماس بمباركة للعملية قائلاً: "إن المقاومة الباسلة في الضفة الغربية الثائرة تواصل توجيه ضرباتها ضد الاحتلال الصهيوني الإرهابي، ضمن نضالها المستمر لطرد الاحتلال وكنس مستوطنيه عن الأرض الفلسطينية والدفاع عن مقدساتنا".
تابع في تصريح لوكالة شهاب الفلسطينية: "لن تستطيع كل تحصينات الاحتلال واستنفار قواته، وقف الفعل المقاوم بل تكرار توجيه الضربات في أماكن محددة، فهذه الثورة مستمرة ومتواصلة وأصبحت أكثر تجذراً". وشدد على أن هذا الفعل المقاوم تزامن مع ذكرى اندحار العدو عن غزة وشمال الضفة الغربية، ليؤكد قدرة الشعب الفلسطيني على إرهاق الاحتلال بشكل متواصل حتى يندحر عن كل الأرض الفلسطينية.
أحد المستوطنين حالته خطيرة
في سياق متصل، قالت مواقع فلسطينية نقلاً عن إذاعة جيش الاحتلال إن أحد الجريحين حالته خطيرة، فيما قالت قناة كان العبرية، إن قوات الجيش، ونجمة داوود الحمراء، في طريقهم للمكان، بعد أن أطلقت سيارة مسرعة النار تجاه سيارة للمستوطنين، وتمكنت من الانسحاب.
وقال موقع "0404" المقرب من جيش الاحتلال، إن حملة مطاردة كبيرة تجري لمطلقي النار، مشيرة إلى أن إطلاق النار تم من سيارة بها مطلق النار، وسائق. وأشارت مصادر محلية إلى أن قوات الاحتلال أغلقت مداخل مدينة نابلس، في أعقاب عملية إطلاق النار.
يذكر أنه ومنذ شهور تشهد الضفة الغربية حالة تصعيد شديد جراء اقتحامات الجيش الإسرائيلي للمدن والبلدات الفلسطينية، واعتداءات المستوطنين وهجماتهم على القرى والبلدات الفلسطينية.