قالت السلطات الجزائرية، مساء الإثنين 11 سبتمبر/أيلول 2023، إن 3 طائرات محملة بمساعدات وفريق إنقاذ تنتظر الضوء الأخضر بمطار بوفاريك العسكري جنوبي العاصمة، للإقلاع نحو المملكة المغربية لمساعدة متضرري الزلزال.
وبحسب التلفزيون الجزائري الرسمي، فإن "السلطات العليا للبلاد أمرت بشحن مساعدات وإرسال فريق من الحماية المدنية إلى المغرب، بعد إعلان وزير العدل المغربي (عبد اللطيف وهبي) قبول المساعدات التي عرضتها الجزائر".
وأوضح أنه "تقرر تخصيص طائرتين محملتين بالأدوية والأفرشة والخيم والمواد الغذائية، وثالثة تقل فريقاً من الحماية المدنية متخصصاً ومجهزاً بمختلف الوسائل الخاصة بالتعامل مع مخلفات الزلازل، مكوناً من 93 فرداً".
وأشار إلى أن "الطائرات الثلاث موجودةٌ الآن على أرضية مطار بوفاريك العسكري جنوبي العاصمة بانتظار الضوء الأخضر من سلطات الرباط".
وستنقل "الطائرة الثالثة عناصر الحماية المدنية المرفقة بكافة التجهيزات والوسائل الخاصة للتعامل مع هذا النوع من الكوارث"، انطلاقاً من مطار بوفاريك العسكري".
وضرب زلزالٌ عدة مدن بالمملكة المغربية ليلة الجمعة/السبت، بلغت قوته 7 درجات على مقياس ريختر، وأدى إلى 2862 وفاة، وفق حصيلة غير نهائية، بينما وصل عدد الجرحى إلى 2562، وذلك فيما تواصل فرق الإنقاذ لليوم الرابع عمليات الإغاثة والبحث عن مفقودين تحت الأنقاض.
والأحد، نقل التلفزيون الجزائري الرسمي عن وزارة الخارجية أن "الجزائر تعرض مخطط مساعدات لوجستية ومادية طارئة على المملكة المغربية، في حال قبول الرباط بها".
وحسب المصدر نفسه، "فإن هذه المساعدات تتمثل في فريق تدخل للحماية المدنية مكون من 80 عوناً متخصصاً، يضم عناصر مدربة في عمليات البحث تحت الأنقاض، وأخرى للبحث والإغاثة وفريقاً طبياً، إلى جانب مساعدات إنسانية للإسعافات الأولية وخيماً وأفرشة".
وأوضح أن الخطوة تأتي "في إطار المساعدات اللوجستية والمادية الطارئة التي تستعد الجزائر لتقديمها للشعب المغربي الشقيق لمواجهة آثار الزلزال".
وعقب الزلزال، قررت الجزائر، السبت 9 سبتمبر/أيلول، فتح مجالها الجوي لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لإغاثة ضحايا الزلزال العنيف.
وحسبما جاء في بيان الرئاسة، فقد أبدت الجزائر استعدادها التام لتقديم المساعدات الإنسانية، ولوضع كل الإمكانات المادية والبشرية، تضامناً مع الشعب المغربي الشقيق.
كانت الجزائر قررت في 24 أغسطس/آب 2021، قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب بسبب خلافات على عدة ملفات؛ أبرزها قضية الصحراء، لكن القنصليات في البلدين ظلت مفتوحة.
وشمل قرار قطع العلاقات وقف حركة الطيران بين البلدين الجارين.