أعلن المغرب، الإثنين 11 سبتمبر/أيلول 2023، ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب عدة مدن بالمملكة، إلى 2862 وفاة، وفق حصيلة غير نهائية، بينما وصل عدد الجرحى إلى 2562 ، وذلك فيما تواصل فرق الإنقاذ لليوم الرابع عمليات الإغاثة والبحث عن مفقودين تحت الأنقاض.
وزارة الداخلية المغربية التي أعلنت عن الحصيلة الجديدة أفادت أيضاً بأن الوفيات سُجلت بتسعة أقاليم، بواقع "1452 وفاة بإقليم الحوز (شمال المملكة)، و764 بإقليم تارودانت (وسط)، و202 بإقليم شيشاوة (شمال)، و41 بإقليم ورزازات (شمال)، و18 بعمالة (محافظة) مراكش (شمال)، و11 بإقليم أزيلال (شمال)".
كما تم رصد "5 وفيات بأغادير وإداوتنان (وسط)، و3 بالدار البيضاء الكبرى (شمال)، ووفاة واحدة بإقليم اليوسفية (شمال)، ومثلها بإقليم تنغير (جنوب)"، وفقاً لبيان الداخلية المغربية.
كانت قوة الزلزال الذي ضرب المغرب يوم الجمعة الماضي، قد بلغت 7 درجات على مقياس ريختر، ومركزه منطقة الحوز، وضرب عدة مدن منها العاصمة الرباط والدار البيضاء (كبرى مدن المملكة) ومكناس وفاس ومراكش وأغادير وتارودانت، بحسب المعهد الوطني للجيوفيزياء، الذي وصف الزلزال بأنه "الأعنف منذ قرن".
في سياق متصل، واصلت فرق الإنقاذ، الإثنين 11 سبتمبر/أيلول 2023، لليوم الرابع عمليات الإغاثة والبحث عن مفقودين تحت الأنقاض، ولم تتوقف عمليات البحث في ساعات الليلة الماضية، حيث أخرجت فرق البحث والإنقاذ عدداً من العالقين تحت الأنقاض في مناطق متفرقة تضررت جراء الزلزال.
رجال الإنقاذ المغاربة باتوا يسابقون الزمن للعثور على ناجين وتقديم المساعدة لمئات المشردين الذين فقدوا منازلهم بعد أكثر من 48 ساعة على الزلزال المدمر، ويعمل مسعفون ومتطوعون وأفراد من القوات المسلحة من أجل العثور على ناجين وانتشال جثث من تحت الأنقاض، خصوصاً في قرى إقليم الحوز، مركز الزلزال جنوب مدينة مراكش السياحية وسط المملكة.
كانت الحكومة المغربية قد أعلنت يوم الأحد 10 سبتمبر/أيلول 2023 عن فتح ﺣﺳﺎب ﺧﺎص لدى الخزينة وبنك المغرب بهدف تلقي المساهمات التضامنية من المواطنين والهيئات الخاصة والعامة.
من المقرر أن تعقد لجنتا المالية بغرفتي البرلمان المغربي، ظهر اليوم الإثنين، اجتماعاً لإخبار البرلمانيين من طرف الحكومة، بـ"عمل حساب خاص يسمى (الصندوق الخاص بتدبير الآثار المترتبة عن الزلزال الذي عرفته المملكة المغربية)".
في موازاة ذلك باشرت فرق الإنقاذ الأجنبية عملها لتلتحق بنظيرتها المغربية مباشرة عقب وصولها إلى المغرب الأحد، وجاء ذلك بعدما وافقت الرباط على عروض مساعدة أربع دول لدعم جهود الإنقاذ، وهي إسبانيا وقطر والمملكة المتحدة والإمارات، وفق بيان وزارة الداخلية المغربية.
كذلك لم تتوقف المبادرات الشعبية لدعم ضحايا الزلزال، حيث توافدت عشرات الشاحنات والسيارات، على المناطق المتضررة، محمّلة بالمساعدات الغذائية والأغطية والأفرشة، وفق ما تناقلته منصات التواصل الاجتماعي.
ومع بناء الكثير من بيوت المنطقة من الطوب اللبن والأخشاب، انهارت بنايات المنطقة بسهولة. وهذا الزلزال هو الأكبر من حيث عدد الضحايا في المغرب منذ 1960 عندما أشارت تقديرات لمقتل ما لا يقل عن 12 ألفاً جراء زلزال.