قال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الإثنين 11 سبتمبر/أيلول 2023، إن القضاء البرازيلي هو الذي سيقرر ما إذا كان سيتم اعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أم لا إذا حضر قمة مجموعة العشرين العام المقبل في البرازيل.
وأضاف لولا للصحفيين في العاصمة الهندية نيودلهي، حيث شارك في قمة مجموعة العشرين مطلع الأسبوع: "إذا قرر بوتين الحضور فإن القرار (الخاص بالاعتقال) يعود للسلطة القضائية وليس لحكومتي".
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق بوتين، في مارس/آذار الماضي، متهمة إياه بارتكاب جريمة حرب تتمثل في ترحيل مئات الأطفال بشكل غير قانوني من أوكرانيا، في حين تنفي روسيا ضلوع قواتها في جرائم حرب أو أخذ أطفال أوكرانيين قسراً.
بوتين يغيب عن القمم الدولية
وامتنع بوتين عن حضور قمة مجموعة العشرين التي انطلقت، السبت والأحد 9 و10 الشهر الجاري، في نيودلهي بالهند، ليحضر بدلاً منه وزير الخارجية سيرغي لافروف.
وقبل ذلك، امتنع بوتين عن حضور قمة "بريكس" في جنوب إفريقيا، في أغسطس/آب الماضي، بسبب مذكرة الاعتقال ذاتها، ولكون جنوب إفريقيا عضواً في المحكمة فإنها مُلزمة باعتقاله إذا ما حضر قمة "بريكس"، وفقاً لما أوردته وكالة رويترز.
رغم أن جنوب إفريقيا أومأت صراحةً بأنها لن تعتقل الرئيس الروسي إذا حضر قمة بريكس، فإنها كانت تضغط سراً في الوقت نفسه حتى لا يأتي، ولكي تتجنب الوقوع في مشكلة.
يذكر أن "بريكس" تكتل خرج إلى العلن عام 2006، وعقد أول اجتماعاته في العام 2009، ويضم دول الصين والبرازيل وروسيا والهند وجنوب إفريقيا، ويعتبر نفسه بديلاً عن الهيمنة الاقتصادية الغربية.
على الرغم من مذكرة التوقيف بحق بوتين، فإن المحكمة الجنائية الدولية ليست لديها سلطات للقبض على المشتبه بهم، ويمكنها فقط ممارسة الولاية القضائية داخل البلدان التي وقَّعت على الاتفاقية التي أنشأت المحكمة، وروسيا ليست من الدول الموقعة على هذا الاتفاق.