التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في “عين الحلوة” بلبنان.. ليلة عنيفة شهدها المخيم أدت لنزوح اللاجئين

عربي بوست
تم النشر: 2023/09/08 الساعة 20:41 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/09/08 الساعة 21:31 بتوقيت غرينتش
اشتباكات عين الحلوة استمرت أسبوعا دون توقف قبل هدنة متماسكة حتى الآن - رويترز

قالت وكالة الأناضول، مساء الجمعة 8 سبتمبر/أيلول 2023، إنه تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بمدينة صيدا جنوبي لبنان، بعد مواجهات دامية بين عناصر "فتح" وفصائل "إسلامية".

وقال مصدر في حركة حماس، مفضلاً عدم ذكر اسمه، إن "اجتماعاً عُقد الجمعة في مدينة صيدا بين حركتي فتح وحماس، لبحث الأوضاع المستجدة في المخيم". 

وأضاف المصدر أنه "تم الضغط على المسلحين من التوجهات كافة لوقف إطلاق النار في المخيم، كما تم الاتفاق بالاجتماع، على وقف إطلاق النار ونجح ذلك رغم بعض الخروقات البسيطة".

من جهتها، أكدت "هيئة العمل الفلسطيني المشترك للقوى الوطنية والإسلامية" (تضم ممثلين عن كافة الفصائل) في صيدا، "الالتزام بتثبيت وقف إطلاق النار".

وشددت في بيان نقلته الوكالة الوطنية للإعلام (حكومية)، على التمسك بـ"قرارها تعزيز القوة المشتركة من الأطر السياسية الوطنية والإسلامية للقيام بالمهام الموكلة إليها".

والجمعة، ساد هدوء حذرٌ مخيم عين الحلوة تخلله إطلاق نار متقطع، وذلك بعدما تجددت أمس الخميس، اشتباكات مسلحة فيه بعد هدوء دامَ نحو شهر، عقب مواجهات دامية بين عناصر "فتح" وفصائل "إسلامية" نهاية يوليو/تموز الماضي.

وأسفرت تلك الاشتباكات، حينها، عن مقتل 14 شخصاً بينهم قائد قوات الأمن الوطني بالمخيم، التابع لحركة "فتح"، أبو أشرف العرموشي، و4 من مرافقيه.

وتأسس مخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين عام 1948، وهو الأكبر في لبنان، إذ يضم نحو 50 ألف لاجئ مسجل بحسب الأمم المتحدة، بينما تفيد تقديرات غير رسمية بأن عدد سكانه يتجاوز 70 ألفاً.

ولا يدخل الجيش أو القوى الأمنية اللبنانية إلى المخيمات بموجب اتفاقات ضمنية سابقة، تاركين مهمة حفظ الأمن فيها للفلسطينيين أنفسهم، بينما يفرض الجيش اللبناني إجراءات مشددة حولها.

تحميل المزيد