رصدت وسائل إعلام إسرائيلية كيف يجتمع المستوطنون وينظمون أنفسهم للعمل على مضايقة الفلسطينيين في المناطق القريبة من المستوطنات المقامة على أراضي القدس والضفة الغربية.
بحسب صحيفة The Times Of Israel الإسرائيلية، الأربعاء 6 سبتمبر/أيلول 2023، فقد اجتمع بعض سكان مستوطنة معاليه أدوميم، إحدى المستوطنات الكبرى جنوب القدس، في مجموعة واتساب، لتنظيم أنشطة مختلفة تحدُّ من وجود الفلسطينيين، مثل مقاطعة ومضايقة أعمالهم التجارية وتنظيم دوريات لمضايقة الفلسطينيين الذين يتجولون في المستوطنة.
وذكرت هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان"، في تقريرها، أن منظمة Fake Reporter التي تراقب وسائل التواصل الاجتماعي هي أول من رصدت مجموعة الواتساب التي أطلق عليها Restoring Security أو "استرداد الأمن"، ويديرها مرشحان في انتخابات البلدية المقبلة وهما يمثلان حزب العظمة اليهودية اليميني المتطرف الذي يتزعمه وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
بحسب "كان"، نظمت المجموعة دوريات أمنية لاستجواب الفلسطينيين الذين يتجولون في المستوطنة عن سبب وجودهم فيها.
ورداً على التقرير، قالت ميرزاي إحدى المتطوعات في هذا النشاط، إن "الدوريات تعمل وفق القانون فقط"، مضيفةً أن هدف المجموعة هو حماية المدينة.
ودعا مستخدم في المجموعة إلى ضرورة حذف صفحة فيسبوك خاصة بمركز تجاري محلي يعمل فيه العديد من الموظفين العرب، ووصف البعض العرب بـ"الفئران".
وقال أحيا شاتز، الرئيس التنفيذي لمنظمة Fake Reporter: "ما اكتشفناه في معاليه أدوميم واحد من أكثر التنظيمات المسيئة التي رأيناها منذ فترة طويلة"، مضيفاً أن المجموعة تضم مئات الأعضاء الذين ينظمون أعمالاً انتقامية بحق الأعمال التجارية وبعض الأشخاص في المدينة، لأنهم يقدمون خدمات للعرب.
وقال شاتز إن مجموعات مماثلة تنشط في مدن أخرى، مثل الرملة واللد، وهي مدن يهودية عربية مختلطة شهدت موجة كبيرة من العنف الطائفي في مايو/أيار عام 2021.