وافقت مجموعة العشرين على منح الاتحاد الأفريقي العضوية الدائمة، وفقاً لما نقلته وكالة بلومبرغ الأمريكية الخميس، 7 سبتمبر/أيلول 2023 عن أشخاص مطلعين على الأمر، والذين قالوا إنه من المتوقع أن يعلن القادة القرار خلال قمة في الهند نهاية هذا الأسبوع.
ومن شأن هذه الخطوة أن تمنح الاتحاد الأفريقي المؤلّف من 55 عضواً، والمصنف حالياً على أنه "منظمة دولية مدعوة"، نفس الوضع الذي يتمتع به الاتحاد الأوروبي، بحسب الوكالة.
وتعتبر هذه الموافقة جزءاً من حملة لتزويد البلدان الأفريقية بصوت أقوى في القضايا العالمية، مثل تغير المناخ وديون الأسواق الناشئة، خاصة أن الأسواق الناشئة في ما يسمى بـ"الجنوب العالمي" تتولى دوراً أكثر بروزاً في الشؤون العالمية.
وقد جعل رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الذي يستضيف قمة مجموعة العشرين، منح العضوية الكاملة للاتحاد الأفريقي على رأس أولوياته.
وكانت جيورجيا ميلوني، من إيطاليا أيضاً، من بين أولئك الذين أيدوا عضوية مجموعة العشرين في الاتحاد الأفريقي في الاجتماع الأخير لمجموعة السبع، والذي انعقد في اليابان في منتصف شهر مايو/أيار.
وفي أوائل شهر مايو، خلال زيارة لمقر الاتحاد الأفريقي في إثيوبيا، ألقى المستشار الألماني أولاف شولتز بثقله وراء الدعوات الموجّهة إلى مجموعة العشرين، لتصبح عضواً دائماً في مجموعة العشرين لمنحها دوراً أكبر في الجهود المبذولة لمعالجة القضايا العالمية مثل تغير المناخ.
وقال شولتز إن أفريقيا يجب أن تلعب دوراً دولياً أكبر لتعكس أهميتها المتزايدة في نظام عالمي متعدد الأقطاب ومنقسم بشكل متزايد.
وتضم مجموعة العشرين في الوقت الراهن 19 دولة والاتحاد الأوروبي.
كما دعت مجموعة العشرين هذا العام 9 دول غير أعضاء منها بنغلاديش وسنغافورة وإسبانيا ونيجيريا، ومنظمات دولية مثل الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي لحضور القمة التي تُعقد مطلع الأسبوع في نيودلهي.
وذكر التقرير أنه من المتوقع أن يعلن زعماء مجموعة العشرين القرار خلال القمة المنتظرة.
وعبّرت دول، مثل ألمانيا والبرازيل وكندا، عن دعمها لمنح الاتحاد الأفريقي عضوية مجموعة العشرين.
ومجموعة العشرين هي منتدى غير حكومي للاقتصادات العالمية الكبرى المتقدمة والناشئة. وتمثل الدول الأعضاء نحو 85% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وأكثر من 75% من التجارة العالمية، ونحو ثلثي عدد السكان في العالم.