قائد الانقلاب في الغابون يعيّن معارضاً رئيساً للوزراء.. وممثل أممي يلتقي مسؤولين بالمجلس العسكري

عربي بوست
تم النشر: 2023/09/07 الساعة 18:21 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/09/07 الساعة 18:22 بتوقيت غرينتش
قائد الانقلاب في الغابون غرب وسط أفريقيا عيّن نفسه رئيسا مؤقتا - رويترز

عيّن رئيس الغابون الانتقالي، الجنرال بريس أوليغي نغيما، الخميس 7 سبتمبر/أيلول 2023، المعارض رايموند ندونغ سيما رئيساً للوزراء خلال المرحلة الانتقالية، فيما أجرى ممثل للأمم المتحدة محادثات مع قادة الانقلاب في العاصمة ليبرفيل. 

وندونغ سيما (68 عاماً)، خبير اقتصادي ومعارض للرئيس المخلوع علي بونغو، وسبق أن تولى رئاسة الوزراء في عهد بونغو بين 2012 و2014، لكنّه ترك المنصب وانتقل إلى المعارضة، متهماً النظام الحاكم بسوء إدارة البلاد. 

كما أنه ترشح لمنصب الرئاسة لينافس بونغو في الاستحقاق الانتخابي عامي 2016 و2023.

وفي 6 سبتمبر/أيلول 2023، أدى الجنرال نغيما اليمين أمام أعضاء المحكمة الدستورية لتنصيبه رئيساً لمرحلة انتقالية لم تحدَّد مدتها.

وفي 30 أغسطس/آب، أعلن عسكريون عبر التلفزيون الرسمي السيطرة على السلطة في الغابون، بُعيد إعلان فوز الرئيس بونغو بولاية ثالثة في الانتخابات التي جرت في الـ26 من الشهر نفسه، والتي قالوا إنها كانت "مزيفة".

والغابون أحدث دولة تشهد انقلاباً عسكرياً هو الثالث خلال 3 سنوات في أفريقيا، بعد النيجر في 26 يوليو/تموز الماضي، ومالي عام 2022، ما أثار موجة مواقف دولية أعربت في غالبيتها عن القلق العميق إزاء حالة عدم الاستقرار السياسي التي تشهدها القارة.​​​​​​​

محادثات مع ممثل أممي 

وأبلغ ممثل للأمم المتحدة القائد العسكري للغابون أن مؤسسات المنظمة الدولية على استعداد لدعم البلاد في المرحلة الانتقالية للعودة إلى النظام الدستوري.

واستقبل المواطنون أنباء الانقلاب بابتهاج في العاصمة ليبرفيل. وفي الرابع من هذا الشهر، أدى الجنرال بريس أوليغي نغيما اليمين أمام القضاة رئيساً مؤقتاً للبلاد، وتعهد بإجراء انتخابات حرة ونزيهة، لكنه لم يقدم جدولاً زمنياً لها.

والتقى عبدو أباري، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في أفريقيا الوسطى، نغيما في ليبرفيل الأربعاء، وأخبره بأن الأمم المتحدة ستساعد البلاد مع دخولها مرحلة جديدة.

وقال بعد الاجتماع، في تصريحات بثتها قناة الغابون 24 التلفزيونية: "بمجرد أن نعرف خارطة الطريق والجدول الزمني وبمجرد تعيين الحكومة، ستجري وكالاتنا المختلفة الاتصالات اللازمة وستواصل دعم الغابون".

والغابون دولة منتجة للنفط، ويبلغ عدد سكانها 2.3 مليون نسمة. والانقلاب فيها هو الثامن خلال ثلاث سنوات في منطقة غرب ووسط أفريقيا، رغم أن ظروفه تختلف تماماً عن تلك في الانقلاب العسكري الأخير بالنيجر.

بخلاف النيجر، لم تشهد الغابون تصاعداً في الشعور العام المناهض لفرنسا ولا المؤيد لروسيا، وبدا أن الجنرالات الذين بيدهم زمام الأمر في ليبرفيل منفتحون على الحوار مع منظمات دولية قرر نظراؤهم في نيامي النأي عنها.

وعلقت المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا، يوم الإثنين، عضوية الغابون لكنها أرسلت فوستين أرشانج تواديرا، رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى، ممثلاً لها للقاء نغيما.

وقال تواديرا للصحفيين إنه قابل أيضاً علي بونغو بإذن من نغيما. ولم يفصح عن أي تفاصيل عن ظروف بونغو ولم يقل سوى إن اللقاء كان مثمراً.

ووُضع بونغو رهن الإقامة الجبرية بعد الانقلاب، لكن المجلس العسكري قال الأربعاء، إنه الآن حر ويمكنه السفر إلى الخارج لإجراء فحوص طبية إذا أراد ذلك.

تحميل المزيد