ذكرت وسائل إعلام رسمية، الأحد 3 سبتمبر/أيلول 2023، أن كوريا الشمالية أجرت مناورة محاكاة لهجوم نووي تكتيكي أمس السبت، تضمّنت إطلاق صاروخين من طراز كروز بعيدَي المدى، في حين تفقّد الزعيم كيم جونغ أون مصانع لتشييد السفن والذخيرة.
حيث قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية إن التدريبات أجريت في وقت مبكر، السبت 2 سبتمبر/أيلول، "لتنبيه الأعداء" إلى أن البلاد مستعدة في حال نشوب حرب نووية، فيما تعهدت بيونغ يانغ مجدداً بتعزيز الردع العسكري ضد واشنطن وسول.
حمل الصاروخان رؤوساً حربية نووية وهمية، وأطلقا باتجاه البحر الغربي لشبه الجزيرة الكورية، وقَطَعا مسافة 1500 كيلومتر، وحلّقا على ارتفاع 150 متراً، بحسب ما أوضحته وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية.
بينما ذكر بيان منفصل أن كيم زار مجمع بوكجونج للماكينات، الذي ينتج محركات بحرية، ومصنعاً كبيراً للذخيرة، للتشديد على أهمية تعزيز القوات البحرية لكوريا الشمالية، ولم يَذكر البيان موعد الزيارة.
جاء أحدث إطلاق صاروخي بعد انتهاء التدريبات الصيفية السنوية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، المعروفة باسم أولتشي فريدم شيلد، الخميس 31 أغسطس/آب الماضي، بعد استمرارها 11 يوماً، وتضمنت تدريبات جوية بقاذفات بي-1بي.
رداً على تلك التدريبات، ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية، الثلاثاء 29 أغسطس/آب، أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون دعا إلى تعزيز القوات البحرية، متهماً الولايات المتحدة بتحويل المياه القريبة من شبه الجزيرة الكورية إلى "المياه الأكثر اضطراباً، في ظل خطر نشوب حرب نووية".
في خطاب ألقاه بمناسبة يوم البحرية، قال كيم إن "زعماء العصابات" في الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية أعلنوا عن تدريبات عسكرية مشتركة منتظمة، في إشارة على ما يبدو إلى قمتهم التي انعقدت في 18 أغسطس/آب، في كامب ديفيد بولاية ماريلاند.
فيما أضاف كيم أن كوريا الشمالية تطلب من قواتها البحرية الحفاظ على الاستعداد الحربي، و"التأهب القتالي المستمر"، ودعا إلى تحديث أسلحتها ومعداتها "جذرياً".