رفض قائد الانقلاب في الغابون، بريس أوليغي نغيما، وصفَ ما قام به وجنوده بـ"الانقلاب"، وقال رئيس المرحلة الانتقالية إن ما قام به الجيش "إنقاذ للوطن وليس انقلاباً"، ودعا الأحد 3 سبتمبر/أيلول 2023، إلى إجراء الانتخابات الرئاسية وكتابة دستور جديد للبلاد.
أوليغي نغيما قال أيضاً إن الانتخابات التي شهدتها البلاد مؤخراً "كانت مزورة"، وأضاف أن النظام الانتخابي السابق "كان يفضي إلى فوز علي بونغو، وكان علينا أن نتحلى بالشجاعة من أجل وقف حمام الدم في البلاد".
كما تابع العسكري الغابوني خلال لقائه عدداً من الإعلاميين ورؤساء تحرير الصحف المحلية والدولية: "أنا مع حرية الصحافة، ومع حق الصحفيين في التعبير عن آرائهم دون ترويع أو تهديد، بشرط قول الحقيقة للرأي العام".
فيما وعد قائد الانقلاب في الغابون بإصلاحات دستورية، من ضمنها اعتماد دستور جديد وقانون انتخابي جديد، مغلقاً الباب أمام أحزاب المعارضة الرئيسية التي تطالبه بتسليم السلطة إلى مرشحها ألبير أوندو أوسا، الذي حل ثانياً في الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها في 26 أغسطس/آب الماضي.
بينما انتقد أوليغي نغيما "فساد نظام بونغو"، الذي كانت عائلته تحكم هذه الدولة الصغيرة الغنية بالنفط في وسط إفريقيا منذ أكثر من 55 عاماً، قبل أن ينقلب عليه ضباط في الجيش الغابوني، يوم الأربعاء 30 أغسطس/آب الماضي.
في تصريحات سابقة، قال قائد الانقلاب في الغابون، الذي أطاح بالرئيس علي بونغو، إنه يريد تجنب المسارعة بإجراء انتخابات "تكرر أخطاء الماضي"، مع تصاعُد الضغوط على المجلس العسكري لإعادة السلطة إلى الحكومة المدنية.
بينما وضع قادة الانقلاب بونغو قيد الإقامة الجبرية، واختاروا الجنرال نغيما قائداً لمرحلة انتقالية. وأنهت عملية الاستيلاء سيطرة عائلة بونغو على السلطة التي استمرت 56 عاماً.
الانقلاب هو الثامن في غرب ووسط إفريقيا في ثلاث سنوات، وأدى إلى خروج حشود من الجماهير للاحتفال في شوارع العاصمة ليبرفيل، لكنه لقي إدانة من الخارج والداخل.