تحول قرار لوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ضد الأسرى الفلسطينيين إلى سجال بينه وبين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فيما هددت الحركة الأسيرة باتخاذ خطوات ضد إجراءاته التعسفية، وقالت جهات أمنية في تل أبيب إن الوزير الإسرائيلي "يشعل النار في المنطقة".
ومساء الجمعة 1 سبتمبر/أيلول 2023، تبادل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، تصريحات عكست حالة من التوتر بينهما على خلفية قرار الأخير تقليص زيارات الأسرى في سجون الاحتلال.
حيث قرر بن غفير في وقت سابق، الجمعة تقليصاً كبيراً في زيارات الأسرى الفلسطينيين، على أن يسري القرار بدءاً من الأحد المقبل.
عقب ذلك أصدر مكتب نتنياهو بياناً نفى فيه أن يكون قد تم إقرار تقليص الزيارات، مشيراً إلى أن جلسة ستجري بهذا الخصوص بحضور الجهات الأمنية المختصة، الأسبوع المقبل.
وقال مكتب نتنياهو: "لم يتم اتخاذ القرار بهذا الخصوص إلى حين عقد جلسة الأسبوع المقبل، باشتراك شتى الأذرع الأمنية".
بعد ساعات قليلة، علق مكتب "بن غفير" على بيان مكتب نتنياهو، قائلاً إن "القرار صدر بضرورة العمل على تقليص زيارات الأسرى وفقاً لأنظمة إدارة السجون المتبعة، وهي زيارة واحدة كل شهرين".
وأضاف مكتب "بن غفير" أنه تم إبلاغ مفوضية إدارة السجون بالأمر في السابع والعشرين من شهر أغسطس/آب، إذ تم التوضيح لها أنه لا يوجد أحد فوق القانون وأنه يتوجب عليها تطبيق القرار، وفق البيان.
من جانبها، أكدت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة أن ما تم اتخاذه من قرارات من قبل وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، "إنما هو لعبٌ بالنار التي ستحرق من أشعلها".
وأضافت اللجنة في تصريح صحفي صادر عنها: "إن ردنا على هذه الإجراءات سيثبت للقاصي والداني أنه ليس في هذا الشعب من سيرفع رايةً بيضاء".
وتابعت: "نُعاهد أبناء شعبنا بأن نكون على عهدهم بنا وعلى عهد شهدائنا الأبرار جنوداً أوفياء في التصدي لهذا المحتل الغاصب، وسنقاتل هذا العدو بوحدتنا الوطنية وإرادتنا وعزيمتنا، وترقبوا الإعلان عن معركتنا وردنا خلال الأيام القادمة".
فيما نقلت قناة "كان" الإسرائيلية عن مسؤولين من المنظومة الأمنية بالاحتلال قولهم إن قرار وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، تعارضه كافة الأذرع الأمنية الإسرائيلية.
وقال المسؤولون إن القرار جاء دون نقاش مع الجهات المسؤولة ودون اجتماع المجلس الوزاري المصغر "الكابينت".
ونعت المسؤولون "بن غفير" بشخص غير مسؤول خطير ويريد إشعال الحرب؛ بسبب تلاعبه بظروف الأسرى والوضع في الأقصى لتحقيق إنجازات سياسية.
وكان بن غفير صعَّد ضد الفلسطينيين منذ توليه منصب وزير الأمن القومي في حكومة بنيامين نتنياهو نهاية العام الماضي، عبر إجراءات أمنية مختلفة، جزء كبير منها شمل الأسرى.