قالت وزارة المالية القطرية، الخميس 31 أغسطس/آب 2023، إن قطر سجلت فائضاً في الميزانية بلغ 10 مليارات ريال (2.74 مليار دولار) في الربع الثاني من 2023 على الرغم من انخفاض إيرادات النفط والغاز والزيادة الحادة في الإنفاق.
وبإضافة الفائض المالي البالغ 19.7 مليار ريال في الربع الأول، تجاوزت قطر بالفعل توقعاتها للفائض لعام 2023 التي بلغت 29 مليار ريال والتي استندت إلى سعر نفط 65 دولاراً للبرميل، وهو أقل بكثير من متوسط الأسعار.
وذكر تقرير لوزارة المالية أيضاً، أن الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لقطر نما 2.7% على أساس سنوي في الربع الأول، مع نمو قطاع النفط والغاز 4.1% والقطاع غير النفطي 1.9%.
وجاء في أرقام وزارة المالية أن إجمالي عوائد الربع الثاني بلغ 68.4 مليار ريال، منها 40.3 مليار عوائد نفطية بانخفاض 30.9% عن الفترة نفسها من العام السابق، فيما بلغ إجمالي العوائد غير النفطية 28.2 مليار ريال.
ويُتوقع توجيه فائض الميزانية نحو سداد الدين العام لقطر، وتعزيز احتياطيات البنك المركزي، وزيادة رأس مال جهاز قطر للاستثمار وهو صندوق الثروة السيادية للدولة الغنية بالغاز.
وصعد إجمالي الإنفاق في الربع الثاني إلى 58.4 مليار ريال، بارتفاع 12.1% على أساس سنوي ونحو 20% عن الربع السابق. وأرجعت الوزارة قفزة بنحو 30% تقريباً في الإنفاق الرأسمالي الرئيسي في الربع الثاني إلى التعويضات للمقاولين واستكمال بضعة مشروعات.
وبلغ إجمالي الدين العام 343.6 مليار ريال بنهاية الربع الثاني، بانخفاض 3.5% عن الربع الأول.
يذكر أن القطاع غير النفطي عاد إلى مستوياته الطبيعية بعد نموه بشكل كبير في الربع الرابع من عام 2022، نتيجة الفعاليات المتصلة ببطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، كما استمر القطاع غير النفطي في النمو نتيجة للزخم الإيجابي الذي نتج عن هذه الفعالية الرياضية الضخمة.
وتعتبر قطر أكبر مصدّر في العالم للغاز المسال، وتواجه منافسة صعبة على الحصة السوقية حول العالم مع زيادة صادرات موردين كبار مثل أستراليا والولايات المتحدة.
وشهدت دولة قطر زيادة كبيرة في عدد السائحين الوافدين في الربع الأول من العام الجاري، من بعد بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، مسجلةً ارتفاعاً بنسبة 268%، مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق، بإجمالي 1.16 مليون زائر.