كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي، نقلاً عن مصادره، الخميس 31 أغسطس/آب 2023، أن السلطة الفلسطينية قدمت "قائمة طلبات" للسعودية، ضمن "صفقة تطبيع محتملة" بين المملكة وإسرائيل تسعى واشنطن لإتمامها.
وقال الموقع نقلاً عن 6 مصادر أمريكية وإسرائيلية مطلعة على هذه القضية، إن السلطة الفلسطينية طالبت بمنحها المزيد من السيطرة على مناطق بالضفة الغربية، ومن شأن هذه الخطوة أن توسع تواجد السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وتسمح بمزيد من التنمية في الضفة الغربية، حسب ما أفاد به الموقع.
بالإضافة إلى ذلك طالبت السلطة بإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس، وفتح الرياض قنصلية لها بالمدينة ذاتها.
وأشار الموقع الأمريكي إلى أن "أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، هو من يقود المشاورات مع الرياض، وقام بتقديم قائمة من الطلبات إلى مستشار الأمن الوطني السعودي، مساعد العيبان، قبل 3 أشهر".
وفي وقت سابق كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن الفلسطينيين طالبوا السعودية باستئناف التمويل للسلطة الفلسطينية، الذي توقف منذ عدة سنوات، فيما أبدت المملكة موافقتها على الشرط.
جهود أمريكية للتوصل إلى اتفاق
وفي وقت سابق قال السفير الأمريكي في إسرائيل، توماس نايدز، إن الولايات المتحدة تعمل من أجل تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، فيما قال مسؤولان أمريكيان لموقع Axios الأمريكي، إن البيت الأبيض يرغب في الدفع للتوصل إلى اتفاق بين الرياض وتل أبيب في غضون الأشهر الستة إلى السبعة المقبلة، مشيراً في ذات الوقت إلى وجود عقبات أمام التوصل لاتفاق.
السفير نايدز أشار إلى أنه يعمل "باستمرار على توسيع اتفاقيات إبراهيم"، وهي الاتفاقيات التي توسطت فيها الولايات المتحدة عام 2020 لتطبيع علاقات إسرائيل مع الإمارات والبحرين.
الموقع أشار إلى أن أي اتفاقية للتطبيع بين السعودية وإسرائيل بوساطة الولايات المتحدة، من المرجح أن تحقق تقدماً بالعلاقات السعودية – الأمريكية، وإنجازات ملموسة من الحكومة الأمريكية الحالية، كما أن اتفاقاً من هذا القبيل سيكون بمثابة "اختراق تاريخي للسلام بالشرق الأوسط"، بحسب تعبير الموقع الأمريكي.
أضاف Axios أن اتفاقاً للتطبيع بين السعودية وإسرائيل من شأنه أن يؤدي إلى قيام المزيد من الدول العربية والأغلبية المسلمة بتطبيع العلاقات مع إسرائيل وإعادة العلاقات الأمريكية السعودية إلى مسارها الصحيح.
عقبات أمام التطبيع
بدورهم أشار مسؤولون أمريكيون إلى أن إحدى أكبر العقبات التي تحولُ دون التوصل إلى صفقة واسعة بين السعودية وإسرائيل، تتعلق بطلب الرياض تطوير التعاون العسكري مع الولايات المتحدة والوصول إلى أنظمة الأسلحة الأمريكية المتطورة.
فضلاً عن ذلك "يريد السعوديون أيضاً أن يكونوا قادرين على شراء ذخيرة من الولايات المتحدة لقواتهم الجوية، بعد أن أوقفت إدارة بايدن هذه المبيعات عقب أسابيع من تولي الرئيس منصبه بسبب الحرب السعودية في اليمن"، وفقاً لـ Axios.
كذلك لفت المسؤولون الأمريكيون إلى عقبة أخرى، تتمثل في طلب السعودية الحصول على دعم أمريكي لبرنامج نووي خاص بالسعودية يتضمن تخصيب اليورانيوم.