قال مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد أردان، الأربعاء 30 أغسطس/آب 2023، إن تل أبيب تقترب من شنّ عملية عسكرية في لبنان، زاعماً أن السبب هو "تصعيد نشاط حزب الله على طول الحدود"، بحسب ما صرح به لإذاعة الجيش الإسرائيلي.
وأضاف أردان: "نحن أقرب ما نكون من (تنفيذ) حملة (عسكرية) في لبنان منذ 2006، لا أؤمن بقوة الأمم المتحدة لمنع ذلك، لكن هناك آليات يمكنها تحسين الوضع"، دون تحديد هذه الآليات.
ولا يعترف لبنان بوجود إسرائيل، وسبق أن اندلعت حرب في 12 يوليو/تموز 2006، بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، واستمرت 34 يوماً في مناطق مختلفة من لبنان.
وأشار أردان إلى أن "إسرائيل لن تكون قادرة على الاستمرار والتحمل مع تكثيف الانتهاكات من قِبل لبنان على الحدود الشمالية"، لافتاً إلى "تصعيد نشاط حزب الله على طول الحدود" الإسرائيلية اللبنانية.
لقاء إسرائيلي أممي
والثلاثاء 28 أغسطس/آب، طلب وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تدخل المنظمة الدولية "لوقف التوترات" على الحدود مع لبنان.
وذكرت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان، الثلاثاء، أن غالانت "التقى غوتيريش مساء الإثنين، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك".
وقال البيان إن غالانت خلال حديثه مع غوتيريش "أثار التوترات المتزايدة على الحدود الشمالية لإسرائيل، نتيجة الاستفزازات المستمرة والانتهاكات الصارخة التي تقوم بها منظمة حزب الله".
وأردف أنه من بين ذلك "إقامة خيمة لحزب الله داخل الأراضي الإسرائيلية، وإقامة عشرات المجمعات العسكرية على طول الحدود، وزيادة الدوريات، وتواجد عناصر من حزب الله".
وشدد غالانت وفق البيان على "الحاجة الملحة لتدخل الأمم المتحدة الفوري لتهدئة التوترات من خلال تعزيز سلطة يونيفيل في المنطقة، وضمان حرية تنقلها وتنفيذ ولايتها".
كما أشار إلى أن إسرائيل "لن تتسامح مع التهديدات المتزايدة لأمن مواطنيها، وستعمل على النحو المطلوب في الدفاع عنهم"، على حد تعبيره.
وتسيطر جماعة حزب الله على الجنوب اللبناني، وتشهد المنطقة بالآونة الأخيرة توتراً، عقب اتهامات متبادلة بتسخين الأجواء والاستفزازات جراء عمليات تجريف تنفذها إسرائيل في مناطق يعتبرها لبنان ضمن أراضيه.
وفي 21 يونيو/حزيران الماضي، قالت قناة "كان" الإسرائيلية إن قوة من حزب الله "اجتاحت أراضي دولة إسرائيل السيادية، في قطاع جبل دوف (مزارع شبعا المحتلة)، وأقامت موقعاً عسكرياً مسلحاً هناك".