أعلن قادة الانقلاب في الغابون، مساء الأربعاء 30 أغسطس/آب 2023، عن اختيار قائد الحرس الجمهوري الجنرال بريس أوليغي نغيما قائداً للمرحلة الانتقالية، وذلك بعد الإطاحة بالرئيس علي بونغو، في خطوة لاقت تنديداً دولياً.
وفي أحدث بيان، أعلن أحد العسكريين أنّه "تمّ تعيين الجنرال بريس أوليغي نغيما بالإجماع رئيساً للجنة انتقال واستعادة المؤسسات، ورئيساً للمرحلة الانتقالية"، دون تحديد مدتها.
كما أعلن قادة الانقلاب فرض حظر التجوال من الساعة السادسة مساء وحتى الساعة السادسة صباحاً يومياً.
من جانبه، ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بمحاولة الانقلاب الجارية في الغابون، ودعا جميع الأطراف المعنية إلى "ممارسة ضبط النفس، والدخول في حوار شامل وهادف، وضمان الاحترام الكامل لسيادة القانون وحقوق الإنسان"، حسبما أفاد المتحدث باسم المنظمة الدولية ستيفان دوغاريك.
وقال دوغاريك: "كما يدعو الأمين العام الجيش الوطني وقوات الأمن إلى ضمان السلامة الجسدية لرئيس الجمهورية وأسرته".
فيما قال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، في إفادة، إن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء الأحداث في الغابون حيث أعلن ضباط من الجيش، الأربعاء، الاستيلاء على السلطة، وأضاف: "نتابع الوضع عن كثب".
تطورات انقلاب الغابون
وسبق أن أعلن قادة الانقلاب في الغابون وضع الرئيس علي بونغو وعائلته قيد الإقامة الجبرية، واعتقلوا عدداً من أعضاء الحكومة السابقة بتهمة "الخيانة العظمى".
بينما قالت وكالة رويترز، الأربعاء 30 أغسطس/آب 2023، إن المئات يحتفلون في وسط ليبرفيل عاصمة الغابون، بعدما أعلنت مجموعة من كبار ضباط الجيش، في وقت سابقٍ الأربعاء، الاستيلاء على السلطة في البلاد.
حيث ظهرت مجموعة من كبار ضباط الجيش الغابوني من قادة الانقلاب في الغابون على شاشة التلفزيون في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، وأعلنوا الاستيلاء على السلطة بعد وقت قصير من إعلان لجنة الانتخابات فوز الرئيس علي بونغو بولاية ثالثة.
قال الضباط، الذين ظهروا على شاشة قناة "غابون 24" التلفزيونية، إنهم يمثلون جميع قوات الأمن والدفاع بالدولة الواقعة في وسط إفريقيا. وأعلنوا إلغاء نتائج الانتخابات وإغلاق جميع الحدود حتى إشعار آخر، إلى جانب حل مؤسسات الدولة.
بينما قال مراسل لـ"رويترز"، إن دوي أعيرة نارية سُمع في العاصمة ليبرفيل بعد ظهور الضباط على التلفزيون وإعلانهم الإطاحة ببونغو، الذي تحكم عائلته الدولة المنتجة للنفط والمنغنيز منذ أكثر من نصف قرن.
فيما لم يصدر حتى الآن تعليق من حكومة الدولة العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). ولم ترد تقارير بعد عن مكان بونغو، الذي كانت آخر مرة ظهر فيها علناً عندما أدلى بصوته في الانتخابات يوم السبت.
إذا نجح هذا الانقلاب في الغابون فإنه سيكون الثامن في غرب ووسط إفريقيا منذ 2020. وأدت انقلابات في مالي وغينيا وبوركينا فاسو وتشاد والنيجر، التي شهدت أحدث انقلاب في يوليو/تموز، إلى تقويض التقدم الديمقراطي بالمنطقة في السنوات القليلة الماضية.
بينما تحكم عائلة بونغو الدولة المنتجة للنفط التي تعاني الفقر أيضاً منذ 56 عاماً. ويقول معارضوه ومنتقدوه إنه لم يقم بأي شيء يذكر لتوجيه ثروات البلاد النفطية وغيرها لتحسين معيشة السكان البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة، ويعيش ثلثهم تقريباً في فقر.