أعلن قادة الانقلاب في الغابون وضع الرئيس علي بونغو وعائلته قيد الإقامة الجبرية، واعتقلوا عدداً من أعضاء الحكومة السابقة بتهمة "الخيانة العظمى"، كما قالوا إن قائد الحرس الجمهوري في الغابون، الجنرال برايس كلوتير، انضم إليهم، وفق بيان للضباط عبر التلفزيون الوطني.
بينما قالت وكالة رويترز، الأربعاء 30 أغسطس/آب 2023، إن المئات يحتفلون في وسط ليبرفيل عاصمة الغابون، بعدما أعلنت مجموعة من كبار ضباط الجيش، في وقت سابق الأربعاء، الاستيلاء على السلطة في البلاد.
حيث ظهرت مجموعة من كبار ضباط الجيش الغابوني من قادة الانقلاب في الغابون على شاشة التلفزيون في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، وأعلنوا الاستيلاء على السلطة بعد وقت قصير من إعلان لجنة الانتخابات فوز الرئيس علي بونغو بولاية ثالثة.
قال الضباط، الذين ظهروا على شاشة قناة "غابون 24" التلفزيونية، إنهم يمثلون جميع قوات الأمن والدفاع في الدولة الواقعة في وسط إفريقيا. وأعلنوا إلغاء نتائج الانتخابات وإغلاق جميع الحدود حتى إشعار آخر، إلى جانب حل مؤسسات الدولة.
بينما قال مراسل لرويترز إن دوي أعيرة نارية سُمع في العاصمة ليبرفيل بعد ظهور الضباط على التلفزيون وإعلانهم الإطاحة ببونغو، الذي تحكم عائلته الدولة المنتجة للنفط والمنغنيز منذ أكثر من نصف قرن.
فيما لم يصدر حتى الآن تعليق من حكومة الدولة العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). ولم ترد تقارير بعد عن مكان بونغو، الذي كانت آخر مرة ظهر فيها علناً عندما أدلى بصوته في الانتخابات يوم السبت.
إذا نجح هذا الانقلاب في الغابون فإنه سيكون الثامن في غرب ووسط إفريقيا منذ 2020. وأدت انقلابات في مالي وغينيا وبوركينا فاسو وتشاد والنيجر، التي شهدت أحدث انقلاب في يوليو/تموز، إلى تقويض التقدم الديمقراطي في المنطقة في السنوات القليلة الماضية.
بينما تحكم عائلة بونغو الدولة المنتجة للنفط التي تعاني الفقر أيضاً منذ 56 عاماً. ويقول معارضوه ومنتقدوه إنه لم يقم بأي شيء يذكر لتوجيه ثروات البلاد النفطية وغيرها لتحسين معيشة السكان البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة، ويعيش ثلثهم تقريباً في فقر.