قال المتحدث باسم حملة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إن ترامب جمع حوالي 20 مليون دولار في الأسابيع الثلاثة الماضية، وهي فترة تتزامن تقريباً مع اتهامه في قضايا اتحادية وعلى مستوى الولايات، مرتبطة بمزاعمه الكاذبة بأن انتخابات عام 2020 سُرقت منه.
المتحدث باسم ترامب ستيفن تشونج أوضح، السبت 26 أغسطس/آب 2023، على منصة إكس، المعروفة سابقاً باسم تويتر، أن الرئيس السابق جمع 7.1 مليون دولار، منذ ظهوره يوم الخميس 24 أغسطس/آب، لالتقاط صورته الجنائية في قضية الابتزاز والاحتيال في أتلانتا بولاية جورجيا.
أضاف تشونج أن ترامب جمع يوم الجمعة فقط 4.18 مليون دولار، ما يجعله اليوم الأعلى ربحاً في حملته حتى الآن. ويسعى ترامب، الذي انتُخب رئيساً عام 2016، لكنه هزم أمام الديمقراطي جو بايدن في عام 2020، إلى نيل ترشيح الحزب الجمهوري مرة أخرى، لخوض انتخابات الرئاسة.
كان ترامب قد عاد إلى حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي إكس، الخميس، بمنشور يظهر صورة له من عملية احتجازه في سجن مقاطعة فولتون بولاية جورجيا، وذلك بعد أن غادر السجن بعد فترة وجيزة من إيقافه.
المنشور الذي يدعو إلى التبرعات هو أول تواصل مباشر مع الجمهور على المنصة، التي حظرته بعد هجوم مناصرين له في السادس من يناير/كانون الثاني 2021، على الكونغرس.
في 19 نوفمبر/تشرين الثاني، غيّرت المنصة موقفها ذلك في عهد الملياردير إيلون ماسك، الذي يصف نفسه بأنه "مؤيد لحرية التعبير"، والذي اشترى تويتر في 2 أكتوبر/تشرين الأول.
حيث نشر ترامب، الذي كان لديه أكثر من 88 مليون متابع عندما حظره تويتر، صورةً يوم الخميس مع عبارة "تدخل في الانتخابات! لا تستسلم أبداً!". ويشار إلى أن تويتر أوقف في وقت سابق حساب ترامب، مشيراً إلى خطر المزيد من التحريض على العنف بعد اقتحام مبنى الكابيتول الأمريكي.
الاتهامات التي يواجهها ترامب
فيما يواجه الرئيس الأمريكي السابق أربعة اتهامات متعلقة بمزاعمه الكاذبة بشأن سرقة الانتخابات، والهجوم الذي شنه أتباعه في 6 يناير/كانون الثاني 2021، على مبنى الكونغرس الأمريكي (الكابيتول) في العاصمة واشنطن. ولكنه نفى جميع التهم.
في يوم 15 أغسطس/آب، وجهت هيئة محلفين كبرى في ولاية جورجيا اتهامات لترامب، بعد تحقيق أجرته فاني ويليس، المدعية العامة لمقاطعة فولتون، بشأن مساعيه لإلغاء خسارته في انتخابات 2020 أمام بايدن في الولاية.
بينما في 3 أغسطس/آب، دفع الرئيس السابق بأنه غير مذنب في التهم الموجهة إليه من قبل المحقق الخاص جاك سميث، في المحكمة الاتحادية بواشنطن، والتي مفادها أنه تآمر للاحتيال على الولايات المتحدة من خلال منع الكونغرس من التصديق على فوز بايدن في انتخابات 2020 عليه، وحرمان الناخبين من حقهم في التصويت بانتخابات نزيهة.
كما دفع أيضاً بأنه غير مذنب في تهم الاحتفاظ بوثائق سرية بشكل غير قانوني بعد ترك منصبه، وتزوير سجلات تجارية في قضية في نيويورك، تتعلق بدفع أموال لممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيلز قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2016، للتستر على علاقة كانت تربطه بها.