قالت لجنة طبية مكلفة من المحكمة الأمريكية، التي تنظر في قضية رمزي بن الشيبة، المتهم بالمشاركة في تنفيذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، أنها توصلت إلى أن الحالة العقلية لابن الشيبة لا تؤهله للمحاكمة.
ووفقاً لما نشرته صحيفة "The New York Times" الأمريكية، السبت، 26 أغسطس/آب 2023، فإن التقرير الجديد للجنة الطبية، الذي قُدم لقاضي المحاكمة الجمعة، قد أفاد بأن ابن الشيبة وهو يمني الجنسية، يعاني من مرض عقلي، يجعله غير كفء للمحاكمة، سواء لمواجهة المحاكمة، أو الإقرار بالذنب وتلقي عقوبة الإعدام.
من جانبها، قالت الصحيفة إن مسألة السلامة العقلية لابن الشيبة، طغت على القضية منذ مثوله لأول مرة أمام محكمة غوانتانامو في 2008، مشيرة إلى أن ما انتهى إليه التقرير الطبي يُعدّ أحدث انتكاسة لجهود الادعاء لتقديم قضايا الإعدام التي طال أمدها للمحاكمة.
وكشفت محامية عسكرية لابن الشيبة أن موكلها كان مقيد الرجلين بأغلال الكاحل، وأن السجن جعله يعالَج بعقاقير نفسية، وأنه عطل جلسات الاستماع السابقة للمحاكمة على مر السنين بنوباته، وشكاواه أمام المحكمة من أن وكالة المخابرات المركزية تعذبه بالضوضاء والاهتزازات، وتقنيات أخرى لحرمانه من النوم.
ولم يتضح ما إذا كان قد سُمح لابن الشيبة برؤية التقرير الطبي، الذي قُدّم الجمعة، حيث قاوم لسنوات فكرة أنه مصاب بمرض عقلي.
بحسب 3 أشخاص شاهدوا التقرير وتحدثوا، بشرط عدم الكشف عن هوياتهم، قالوا إن ابن الشيبة وُجد غير مؤهل، وقال أحدهم إن اللجنة شخّصته "باضطراب ما بعد الصدمة بسمات ذهانية".
وبناء على التقرير، يجب على القاضي فصله من المحاكمة المشتركة مع خالد شيخ محمد، الرجل المتهم بأنه العقل المدبر لتفجيرات 11 سبتمبر/أيلول، و3 متهمين آخرين.
واتُّهم الرجال الخمسة بالتآمر في عمليات اختطاف الطائرات في 2001، التي أودت بحياة ما يقرب من 3000 شخص في مدينة نيويورك والبنتاغون وبنسلفانيا.
ووفقاً لمحامين ومنظمات حقوق إنسان، فإن المتهمين يعانون بشكل عام من اضطرابات في النوم، أو إصابات في الدماغ، أو تلف في الجهاز الهضمي، أو مشكلات صحية أخرى ينسبونها إلى أساليب الاستجواب الوحشية التي اتبعتها (سي آي إيه) خلال سنوات في الحجز لديها، قبل نقلهم إلى خليج غوانتانامو في 2006.