أظهر مقطع فيديو متداول على وسائل التواصل الاجتماعي، قيام معلمة بإحدى المدارس في الهند، بإخضاع طالب مسلم يبلغ من العمر 7 سنوات لمعاملة مهينة داخل الفصل الدراسي، وطلبت من زملائه صفعه، وطلبت طرده بسبب دينه، ما أثار غضباً عاماً في الهند، بحسب صحيفة إندبندنت البريطانية.
الفيديو الذي انتشر الجمعة، 25 أغسطس/آب 2023، أظهر، ترابتا تياجي، المعلمة في المدرسة في ولاية أوتار براديش، الولاية الأكثر اكتظاظاً بالسكان في الهند، وهي تدلي بتصريحات معادية للإسلام، بالإضافة إلى تشجيع الطلاب الآخرين على صفع طالب مسلم بقوة أكبر.
وخلال الفيديو، سُمع صوت رجل في الخلفية يتفق مع المعلمة.
وتُسمع تياجي وهي تقول في الفيديو: "لقد أعلنت أن جميع أطفال المسلمين يجب أن يرحلوا". وسُمع الرجل وهو يقول، بينما يقف الضحية أمام الفصل وهو ينتحب ويشعر بالرعب: "أنتِ على حق، إنه يدمر التعليم".
ويشكل المسلمون ما يقرب من خُمس سكان ولاية أوتار براديش، البالغ عددهم 235 مليون نسمة.
وقال والدا الطفل محمد التماش، البالغ من العمر 7 سنوات لقناة الجزيرة، إن الحادث وقع الخميس في مدرسة نيها العامة في قرية كوبابور، على بُعد 30 كيلومتراً (19 ميلاً) من بلدة مظفر ناغار.
فيما قالت والدته روبينا: "بالأمس، عاد ابني إلى المنزل وهو يبكي". لقد أُصيب بصدمة نفسية. هذه ليست الطريقة التي تعامل بها الأطفال".
وبحسب والده محمد إرشاد، فإن المعلمة "طلبت منهم [زملاء الصف] أن يصفعوا ابني واحداً تلو الآخر"، وبررت المعلمة تصرفاتها بالقول "إن ابني لم يحفظ دروسه".
وتابع: "ابني جيد في دراسته. يأخذ الرسوم الدراسية. لا نفهم لماذا عاملته المعلمة بهذه الطريقة". وأضاف الرجل، البالغ من العمر 42 عاماً: "يبدو أن المعلمة مملوءة بالكراهية".
يأتي ذلك بينما طلبت الشرطة في الهند من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي عدم مشاركة الفيديو، مما دفع العديد من المستخدمين إلى إزالته من حساباتهم.
وقال إرشاد، وهو مزارع، إن سوء معاملة ابنه كانت نتيجة "الكراهية التي تنتشر ضد المسلمين في البلاد"، وهو ما يتضح من تعليقات المعلمة التي سُمعت في الفيديو.
من جهته، قال ضابط شرطة إنه سيتم رفع قضية بعد تسجيل أقوال الطفل ووالديه.
وتابع والد الطالب، "إنه على الرغم من أن المعلمة اعترفت بخطيئتها واعتذرت عن سلوكها،فإنه سينقل ابنه إلى مدرسة مختلفة".
وزاد: "قالت إنها لن تعامل طلابها بشكل سيئ مرة أخرى". "لكن هذه ليست البيئة التي أريد أن يحصل فيها ابني على التعليم ويكبر".
ومع انتشار الفيديو على نطاق واسع، أثار غضباً على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أشار الكثيرون إلى تزايد الإسلاموفوبيا في المدارس.
إلى ذلك، قالت نازيا إروم، مؤلفة كتاب "أمومة مسلم"،: "هناك جيل ينشأ في مجتمع قام بتطبيع العداء والكراهية".
وألقت باللوم على وسائل الإعلام والوضع السياسي في تزايد الكراهية في البلاد، والتي قالت إنها "تهدف فقط إلى إبقاء الأقلية المسلمة في ضوء سلبي باستمرار".