قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، إن الحكومة الإسرائيلية تقود المنطقة إلى "حرب شاملة بسبب مخططاتها في السيطرة على القدس والضفة الغربية".
جاء ذلك في كلمة مسجلة لنائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري، بثتها فضائية الأقصى الفلسطينية، مساء الخميس 24 أغسطس/آب 2023.
وقال العاروري: "المخاطر التي تحملها حكومة الاحتلال على شعبنا وعلى المنطقة ككل ستتسبب بنشوب حرب شاملة بالمنطقة"، محذراً من أن "أي عدوان على المسجد الأقصى بهدف السيطرة عليه وتغيير الوضع القائم فيه سيواجَه بمعركة وحرب إقليمية".
وأضاف أن "مخططات وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، لاقتلاع شعبنا وزرع الاستيطان مكانه، ومخططات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لمهاجمة إيران وحزب الله ستتسبب بحرب إقليمية، وحكومة الاحتلال تقود المنطقة إلى حرب".
ولفت العاروري إلى أنه "إذا استمرت إسرائيل في تنفيذ مخططاتها، فإن المنطقة كلها ستشهد حرباً شاملة".
وأوضح أن "الاحتلال يريد أن يهدم الأقصى، ويبني الهيكل، ويقتلع شعبنا من الضفة الغربية، ويزيف كل تاريخنا، لذلك وجب على كل شخص منا أن يكون له دور في مقاومة الاحتلال بالضفة الغربية، وأنا أتحدث عن الضفة، لأنها قلب المعركة الآن".
وعن تهديدات إسرائيل قال العاروري: "هذه التهديدات لا تخيفنا، ونحن كشعب فلسطيني ليست لدينا خيارات، ولذلك لن نتوقف عن المقاومة".
والثلاثاء، كلف المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت"، رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، بالرد على العمليات الفلسطينية بالضفة الغربية.
وقال "الكابينت" في بيان عقب اجتماع عقده استمر 3 ساعات: "اتخذ المجلس الأمني سلسلة قرارات لضرب الإرهابيين ومن يرسلهم، وفوض إلى رئيس الوزراء ووزير الدفاع التصرف بموجبها"، حسب زعمه.
كان 3 مستوطنين قُتلوا في هجومين منفصلين السبت والإثنين شمال وجنوب الضفة الغربية التي تشهد منذ العام الماضي توتراً شديداً إثر الاقتحامات الإسرائيلية المتتالية للمدن والقرى الفلسطينية.
ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تعمل على تهويد القدس، وضمنها الأقصى، وطمس هويتها الإسلامية والعربية، ويتمسكون بالمدينة عاصمةً لدولتهم المأمولة، استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل لها عام 1967 ولا بضمها إليها في 1981.