الرئيس الصيني يفاجئ الجميع في قمة البريكس.. غاب عن جلسة الافتتاح، وفتح الباب أمام الشائعات

عربي بوست
تم النشر: 2023/08/23 الساعة 08:27 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/08/23 الساعة 08:27 بتوقيت غرينتش
زعماء مجموعة البريكس في جنوب إفريقيا/ رويترز

بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار، امتنع الرئيس الصيني، شي جين بينغ، عن إلقاء خطابه الرئاسي الذي كان مقرراً أن يلقيه في انطلاق قمة البريكس في جنوب إفريقيا الثلاثاء 22 أغسطس/آب 2023، ما فتح المجال أمام انتشار مجموعة من الشائعات، وفق ما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية.

بينما أظهرت مقاطع فيديو للبث المباشر للجلسة الافتتاحية من قمة البريكس التي حضرها زعماء جنوب إفريقيا والهند والبرازيل، غياب الرئيس الصيني الذي أناب عنه وزير التجارة في الجلسة وأيضاً في إلقاء الخطاب الرئيسي لبكين بالقمة.

فقد وصل الرئيس الصيني إلى جوهانسبرغ للمشاركة في قمة البريكس مساء الإثنين 21 أغسطس/آب في ثاني رحلة دولية فقط له هذا العام، بعد زيارته لموسكو في شهر مارس/آذار الماضي. وكان في استقباله على مدرج المطار رئيس جنوب إفريقيا، سيريل راما فوزا.

الرئيس الصيني فاجأ الجميع

وفقاً لجدول مواعيد القمة، كان من المتوقع أن يحضر الرئيس الصيني المنتدى ويلقي تصريحات مع زعماء آخرين الثلاثاء؛ لكن ما حدث أن وزير التجارة وانغ وينتاو كان هو من ألقى خطابه. وشارك شي في وقت لاحق في عشاء القمة، على أنه لم تُطرح مبررات لعدم إلقائه الخطاب. 

حسب الصحيفة البريطانية، فإنه يبدو أن هذا القرار اتخذ في اللحظة الأخيرة، لأن مقالات وسائل الإعلام الرسمية ومنشورات الشبكات الاجتماعية للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية كانت توحي بأن شي هو من ألقى الخطاب بنفسه.

فيما تكهن بعض متابعي الشأن الصيني بأنه ربما لم تسر بعض الأمور على ما يرام أو أن الرئيس الصيني أصيب بوعكة صحية، ولكن يُستبعد تقديم أي تفسير.

حيث أشار بيل بيشوب، صاحب مدونة Sinocism عن الشؤون الصينية، إلى أنه مرت فترة طويلة بالفعل هذا الشهر دون أي ظهور علني لشي، وهو ما بدا "غريباً بعض الشيء".

كما قال: "وهذا القرار الذي اتخذ في اللحظة الأخيرة بالتغيب عن خطاب منتدى الأعمال يبدو أكثر غرابة. لذلك، في غياب أي معلومات مفيدة من جمهورية الصين الشعبية، ستنتشر الشائعات".

بينما أشار موقع مشروع الجنوب العالمي الصيني إلى أن هذا هو الغياب الثاني غير المبرر لمسؤول صيني بعد أن غاب وزير الخارجية السابق تشين جانغ- الذي لم يظهر علناً منذ أشهر– عن اجتماع وزراء خارجية البريكس الشهر الماضي.

أضاف الموقع: "هذا ليس عادياً بالمرة؛ لأن القادة الصينيين لا يفوتون أبداً فعاليات بهذه الأهمية".

هجوم على أمريكا في قمة البريكس

تضمن الخطاب، الذي ألقاه وانغ، هجمات مستترة على الولايات المتحدة، واصفاً دولة لم يذكر اسمها بأنها "مهووسة بالحفاظ على هيمنتها، ولا تدخر جهداً لشل الأسواق الناشئة والدول النامية". وقال وانغ نيابة عن شي: "من يتطور أولاً يصبح هدفاً للحصار. وكل من يلحق بالركب يصبح هدفاً للعرقلة".

تمثل دول البريكس- البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقياــ نحو 40% من سكان العالم وربع الناتج المحلي الإجمالي العالمي. 

حيث شارك في القمة قادة جميع الدول الأعضاء بشخصهم، باستثناء فلاديمير بوتين، الذي صدرت بحقه مذكرة اعتقال بتهمة ارتكاب جرائم حرب من المحكمة الجنائية الدولية. وشارك في القمة أيضاً ممثلون لعشرات الدول الأخرى، حيث يدرس الأعضاء الرئيسيون توسيع عضويتها.

بينما يسعى بعض الأعضاء مثل الصين إلى بناء البريكس كثقل موازن للمؤسسات الغربية مثل مجموعة السبع أو مجموعة العشرين، رغم وجود انقسامات داخل المجموعة. 

إذ قال الرئيس البرازيلي، لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، الثلاثاء، إن هدف المجموعة التنافس مع المؤسسات الغربية. وتخشى القيادة الهندية أيضاً، التي كثيراً ما تتوتر علاقاتها مع الصين، من تمكين بكين من خلال البريكس.

تحميل المزيد