أعلنت مديرية التربية والتعليم الفلسطينية في مدينة الخليل جنوبي الضفة، مساء الإثنين 21 أغسطس/آب 2023، تعليق الدوام لطلبة المدارس في المدينة الثلاثاء، في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، الإثنين، إصابة 18 فلسطينياً جراء تفريق الجيش الإسرائيلي تظاهرةً شرق مدينة غزة.
إعلان مديرية التربية والتعليم الفلسطينية جاء في بيان رسمي نشرته المديرية عقب إغلاق الجيش الإسرائيلي مداخل مدينة الخليل كافة، بعد مقتل مستوطنة وإصابة زوجها بجراح خطيرة برصاص فلسطيني، وسبق أن أعلنت وزارة التعليم الفلسطينية، وفق ما نشرته وسائل إعلام فلسطينية، أن الإثنين 21 أغسطس/آب 2023، هو موعد بداية العام الدراسي الجديد 2023-2024 للمعلمين والطلبة في فلسطين.
تعطيل التعليم في الخليل
قالت المديرية إنها "قررت تعطيل الدوام المدرسي الثلاثاء؛ نظراً إلى الأوضاع الأمنية السائدة بسبب إغلاق الاحتلال مداخل المدينة ومداهمة عدة أحياء فيها، وحفاظاً على سلامة الطلبة والمعلمين، على أن يتم تعويضه لاحقاً".
وفي وقت سابقٍ الإثنين، قُتلت مستوطِنة إسرائيلية وأصيب زوجها بجروح "خطيرة" في إطلاق نار من سيارة عابرة، قرب الخليل. وعقب العملية فرض الجيش الإسرائيلي إغلاقاً على الخليل وداهم بلدات وقرى؛ بحثاً عن المنفذ.
ومنذ شهور، تشهد الضفة الغربية حالة تصعيد شديد، جراء اقتحامات الجيش الإسرائيلي للمدن والبلدات الفلسطينية، واعتداءات المستوطنين وهجماتهم على القرى والبلدات الفلسطينية.
إصابة فلسطينيين في غزة
في سياق متصل أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الإثنين، إصابة 18 فلسطينياً جراء تفريق الجيش الإسرائيلي تظاهرةً شرق مدينة غزة. وقالت الوزارة في بيان: "ارتفع عدد الإصابات إلى 18 فلسطينياً أصيبوا بجراح مختلفة، من بينها صحفي من قبل الاحتلال الإسرائيلي شرق غزة".
في حين قدمت الطواقم الطبية الإسعافات الأولية الميدانية لمتظاهرين أصيبوا بالرصاص الحي، والاختناق نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، خلال تظاهرة خرجت في الذكرى الـ54 لحرق المسجد الأقصى بمدينة القدس.
وجاءت التظاهرة بدعوة من الفصائل الفلسطينية، قرب السياج الفاصل مع إسرائيل شرق مدينة غزة. وقد تجمع الشبان قرب السياج الفاصل مع إسرائيل ورفعوا الأعلام الفلسطينية، وصورا للمسجد الأقصى.
وعلى الجانب الإسرائيلي من السياج الفاصل احتشدت قوات من الجيش وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي تجاه المتظاهرين، حسب شهود عيان.
ووقع حادث إحراق المسجد الأقصى في 21 أغسطس/آب 1969، على يد شخص أسترالي الجنسية يدعى مايكل دنيس روهن. والتهمت النيران، حينها، كامل محتويات الجناح الشرقي للجامع القبْلي الموجود في الجهة الجنوبية من المسجد، وضمن ذلك منبره التاريخي المعروف بمنبر صلاح الدين.
نتنياهو يهاجم إيران
في حين قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الاثنين، إن بلاده في خضم "هجوم إرهابي تشجعه وتوجهه إيران"، على حد تعبيره. جاء ذلك في كلمة مقتضبة لنتنياهو بثتها هيئة البث الرسمية خلال تفقده لموقع عملية إطلاق نار في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية أسفرت عن مقتل مستوطنة، فيما لم يصدر تعليق فوري من طهران حول تصريحات نتنياهو حتى الساعة 17:30 تغ.
وقال نتنياهو: "نحن في خضم هجوم ارهابي تشجعه وتوجهه ايران وأذرعها (..) سنحاسب القتلة ومرسليهم أيضا من قرب أو بعيد".
من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت الذي رافق نتنياهو في الخليل: "سنصل إلى الإرهابيين، ونتخذ إجراءات إضافية تضمن سلامة مواطني إسرائيل وتحصيل الثمن من المسؤولين عن ذلك"، دون مزيد من التوضيح.
في السياق نفسه، اعتبر اللواء يهودا فوكس، قائد المنطقة الوسطى بالجيش الإسرائيلي، أن بلاده تواجه "أوقاتاً صعبة وموجة إرهاب" لم تشهدها منذ فترة طويلة. وقال فوكس في كلمة متلفزة بثتها وسائل إعلام عبرية، بينها هيئة البث الرسمية: "نحن الآن في فترة تصعيد وموجة إرهاب لم نشهدها منذ وقت طويل".
وأضاف: "الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن يعملون يومياً بكل مكان في الدفاع ومنع وإحباط الإرهاب، نقوم بذلك في المدن والقرى ومخيمات اللاجئين".
وفي وقت سابق من مساء الإثنين، أغلق الجيش الإسرائيلي مداخل مدينة الخليل بالحواجز العسكرية، عقب هجوم نفذه فلسطينيون. وقُتلت مستوطنة إسرائيلية وأصيب زوجها بجروح "خطيرة"، الإثنين، في إطلاق نار من سيارة عابرة، قرب الخليل.
أما يوم السبت فقتل مستوطنان في إطلاق نار نفذه فلسطيني داخل مغسلة سيارات في بلدة حوارة الفلسطينية شمالي الضفة.ومنذ شهور، تشهد الضفة الغربية حالة تصعيد شديد جراء اقتحامات الجيش الإسرائيلي للمدن والبلدات الفلسطينية، واعتداءات المستوطنين وهجماتهم على القرى والبلدات الفلسطينية.