أصيب 8 فلسطينيين بالرصاص الحي، بينهم إصابة في الرأس إثر اقتحام قوة إسرائيلية بلدة بيتا جنوبي نابلس مجدداً بالضفة الغربية الإثنين 21 أغسطس/آب 2023، حيث حاصرت القوات منزلاً فلسطينياً وطالبت مَن بداخله عبر مكبرات الصوت بالاستسلام.
وأفاد شهود عيان بأن تعزيزات عسكرية إسرائيلية وصلت البلدة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين عشرات الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي استخدم الأخير الرصاص الحي والمعدني، وقنابل الغاز.
إلى ذلك، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان إن "طواقمها تعاملت 8 إصابات بالرصاص حي ونقلتها للمستشفى"، مشيرة إلى أن من بين المصابين إصابة بالرأس.
ومنذ مساء السبت، يطارد الجيش الإسرائيلي فلسطينياً يقول إنه أطلق النار على إسرائيليين اثنين داخل مغسلة سيارات قرب بلدة حوارة الفلسطينية شمالي الضفة الغربية، وقتلهما.
وبدعوى البحث عن مُنفذ عملية إطلاق النار دهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، مسجداً ومحلاً تجاريّاً في بلدة بيتا جنوب نابلس، ما تسبب في اندلاع مواجهات أسفرت عن إصابة فلسطينيين و20 آخرين بالاختناق.
فيما فرض الجيش الإسرائيلي طوقاً أمنياً مشدداً في محيط مدينة نابلس، وأغلق عدداً من الحواجز العسكرية عقب عملية إطلاق النار التي قُتل فيها إسرائيليان يبلغان 60 و30 عاماً.
من جانبه، أكد الناطق باسم حركة "حماس"، عبد اللطيف القانوع، أن "عملية إطلاق النار في بلدة حوارة هي نتاج وعد المقاومة الثابت والمستمر بالدفاع عن الشعب الفلسطيني والرد على جرائم الاحتلال وحماية المسجد الأقصى من خطر التقسيم والتهويد"، مضيفاً أن "المقاومة الفلسطينية وأبطالها الثائرين حطموا هيبة جيش الاحتلال وقطعان مغتصبيه".
بدورها، أعلنت مديرية التربية والتعليم الفلسطينية، جنوبي نابلس، في بيان صحفي، تعليق الدوام لطلبة المدارس في بلدة حوارة، اليوم الأحد 20 أغسطس/آب 2023 "بسبب عدوان الاحتلال الإسرائيلي على البلدة".
مع العملية التي نُفِّذت السبت، يرتفع عدد القتلى الإسرائيليين في عمليات نُفِّذت منذ مطلع العام الجاري إلى 33 قتيلاً، كما ترتفع العمليات التي نُفِّذت في حوارة إلى 10، بحسب ما قالت مواقع فلسطينية.
ومنذ شهور تشهد الضفة الغربية حالة تصعيد شديد، جراء اقتحامات الجيش الإسرائيلي للمدن والبلدات الفلسطينية، واعتداءات المستوطنين وهجماتهم على القرى والبلدات الفلسطينية.
بحسب إحصاء لوكالة الأنباء الفرنسية، فإن التصعيد في الضفة تسبب منذ بداية العام الحالي في استشهاد ما لا يقل عن 218 فلسطينياً، ومقتل نحو 30 إسرائيلياً، وأوكرانيا وإيطاليا.