أصيب عدد من الفلسطينيين، الإثنين 21 أغسطس/آب 2023، بالاختناق جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي قنابل الغاز المسيل للدموع، تجاه عشرات المتظاهرين قرب السياج الفاصل، وذلك خلال مسيرة خرجت لإحياء الذكرى الـ54 لحرق المسجد الأقصى بمدينة القدس، شرق مدينة غزة.
وجاءت التظاهرة بدعوة من الفصائل الفلسطينية، بالقرب من السياج الفاصل مع إسرائيل شرق مدينة غزة.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، إصابة 18 فلسطينياً جراء تفريق الجيش الإسرائيلي تظاهرة شرق مدينة غزة.
وقدمت الطواقم الطبية الإسعافات الأولية الميدانية لمتظاهرين أصيبوا بالاختناق نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، بحسب وكالة الأناضول.
وذكرت الأناضول أن الشبان تجمعوا قرب السياج الفاصل مع إسرائيل ورفعوا الأعلام الفلسطينية، وصوراً للمسجد الأقصى.
وعلى الجانب الإسرائيلي من السياج الفاصل احتشدت قوات من الجيش وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي تجاه المتظاهرين، حسب شهود عيان.
ووقع حادث إحراق المسجد الأقصى يوم 21 أغسطس/آب 1969، على يد شخص أسترالي الجنسية يدعى مايكل دنيس روهن.
والتهمت النيران، حينها، كامل محتويات الجناح الشرقي للجامع القبْلي الموجود في الجهة الجنوبية من المسجد، وضمن ذلك منبره التاريخي المعروف بمنبر صلاح الدين.
وبحسب مركز المعلومات الفلسطيني-وفا، قامت سلطات الاحتلال في ذلك اليوم بقطع المياه عن منطقة الحرم فور ظهور الحريق، وحاولت منع المواطنين العرب وسيارات الإطفاء التي هرعت من البلديات العربية من القيام بإطفائه، وكاد الحريق يأتي على قبة المسجد المبارك لولا استماتة المواطنين العرب (مسلمين ومسيحيين). فقد اندفعوا عبر النطاق الذي ضربته قوات الشرطة الإسرائيلية، وتمكنوا من إطفاء الحريق.
وادعت إسرائيل في البداية، أن تماساً كهربائياً كان السبب في الحريق. ولكن تقارير المهندسين العرب أوضحت بجلاءٍ أن الحريق كان بفعل أيدٍ مجرمة مع سبق الإصرار والتصميم، الأمر الذي اضطر الحكومة الإسرائيلية إلى ادعاء أنها قبضت على الفاعل، وهو شاب يهودي أسترالي (دنيس) كان دخل فلسطين المحتلة قبل أربعة أشهر من وقوع الحريق، وأنها ستقدمه للمحاكمة. لكن لم يمضِ وقت طويل حتى أعلنت أن دنيس هذا شخص معتوه وأطلقت سراحه.