كشف موقع "تايمز أوف إسرائيل" الجمعة، 18 أغسطس/آب 2023، عن خطة وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، لإضفاء الشرعية على 155 بؤرة استيطانية عشوائية في الضفة الغربية المحتلة.
ونقل الموقع الإسرائيلي عن مسؤولين أمنيين "أسفهم" لعجزهم عن إيقاف ذلك بحكم سيطرة سموتريتش على وزارة المالية، وكذلك "شؤون المستوطنات" داخل وزارة الأمن.
وبرغم أن الاستيطان بكل أشكاله غير شرعي، وفقاً للقانون الدولي، فإن الاحتلال يقسمه إلى قسمين، الأول وهو المستوطنات ويعتبرها شرعية، والبؤر العشوائية التي أقيمت بخلاف القانون الإسرائيلي.
وفيما أقيمت هذه البؤر الاستيطانية في الغالب على أراضٍ فلسطينية خاصة، يهدف سموتريتش إلى نقلها إلى ما تعتبره حكومة الاحتلال "أراضي دولة"، أو إلى تطبيق آليات قانونية بديلة تسمح لهذه البؤر بالبقاء في مكانها.
"المزارع"
إلى ذلك، نقل الموقع عن القناة 12 الإسرائيلية، أن سموتريتش بدأ بـ14 بؤرة استيطانية غير قانونية لإضفاء الشرعية عليها.
وبحسب الموقع، تُعرف 5 من المواقع الاستيطانية الـ14 بـ"المزارع"، والمقصود هنا بؤر الاستيطان الرعوي، التي تؤوي عصابات مستوطنين إرهابيين بالدرجة الأولى، وقامت على تهجير عديد من القرى البدوية والتجمعات السكانية الزراعية الفلسطينية.
وأضاف الموقع أن هذه البؤر "يستخدمها المستوطنون المتطرفون غالباً للاستيلاء على مساحات شاسعة من الأراضي بقوى بشرية محدودة، ما يخيف الفلسطينيين القريبين في هذه العملية من خلال استخدام التهديدات والعنف".
وشنّ قاطنو هذه البؤر هجمات إرهابية دامية استهدفت، على وجه الخصوص، القرى البدوية شرقي محافظة رام الله، ما أدى في نهاية المطاف إلى تهجير عدد من القرى، أبرزها عين سامية التي هدم الاحتلال، أخيراً، مدرسة أشرف على تأسيسها الاتحاد الأوروبي لخدمة القرية.
خطة سموتريتش
وبين الموقع أن خطة سموتريتش "ستركز أولاً على إضفاء الشرعية على البؤر الاستيطانية في شمال الضفة الغربية ووسطها قبل الانتقال إلى مناطق الخليل (مسافر يطا)، والأغوار حيث البادية الفلسطينية".
كما ستشهد الخطة تخصيص المكاتب التي يسيطر عليها الوزير المتطرف في وزارة المالية ووزارة الأمن، الملايين لتمويل البؤر الاستيطانية، بالإضافة إلى بناء طرق وصول إليها، وربطها بشبكات الكهرباء والمياه، وفقاً للموقع.
ونقلت القناة 12 عن مصدر لم تسمه، قوله: "كل هذا يتم من وراء ظهر الحكومة. إنه ينتهز الفرصة. إذا كان هناك وزير مالية مختلف، ستتوقف التحركات. نظراً لأنه يتقلد منصبي وزارة المالية والإدارة المدنية، يمكنه التصرف دون أي قيود".
كما أضاف المصدر للقناة أن "هذا يزيد التوترات مع الفلسطينيين بشكل دراماتيكي، ومن المتوقع مواجهة مع الولايات المتحدة بسبب ذلك أيضاً".