أعلن الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلية تعليق إضرابهم الجماعي عن الطعام الذي انطلق الخميس 17 أغسطس/آب 2023، بعدما قالت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الأسيرة إنها انتزعت حقوقها من إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأعلن 1000 أسير فلسطيني دخولهم في إضراب مفتوح عن الطعام الخميس؛ احتجاجاً على عدوان إدارة سجون الاحتلال المستمر، منذ تولي وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، منصبه الحكومي.
حيث قالت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة، في بيان أصدرته مساء الجمعة 18 أغسطس/آب 2023، إنها تعلن "تعليق الخطوات ضمن معركة (نفير الأحرار) بين الأسرى وإدارة سجون الاحتلال".
وأضافت في البيان: "بعد حماقة وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، وأدواته من استهدافٍ واعتداءٍ على أسرانا في سجن النقب، ما استدعى وقفة مجموع الأسرى على قلب رجلٍ واحد في مواجهة هذا الاعتداء، لا سيما جاهزية الأسرى لمواجهة هذا الصلف بالإضراب المفتوح عن الطعام، فإن حراكنا الأخير ومساندة شعبنا بطرقٍ مختلفة أوصلتنا لنتائج مُرضية".
وتابعت اللجنة: "ما دفعنا إلى تعليق خطواتنا الجمعة مع متابعتنا لتنفيذ ما توصلنا إليه على أرض الواقع، ومع تأكيدنا جاهزيتنا لاستئناف حراكنا إذا ما استدعى الأمر ذلك، مستندين بعد الله على شعبنا وقواه الحرة".
ودخل الإضراب عن الطعام، حيز التنفيذ، الساعة السابعة من مساء الخميس، وذلك وسط حالة من التوتر الشديد شهدتها سجون الاحتلال، في ظل تصاعد الإجراءات التعسفية بحق الحركة الأسيرة.
جاء ذلك في أعقاب الهجمة التي تواصل إدارة سجون الاحتلال تنفيذها بحقّ الأسرى، وكان آخرها سلسلة الاقتحامات التي طالت مؤخراً وحتى صباح اليوم عدة أقسام للأسرى.
ويستهدف بن غفير، الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال، عبر سلسلة من الإجراءات القمعية والتعسفية، تشمل تشديد القيود والتضييقات على الأسرى.
حيث أصدر بن غفير، الأربعاء، بياناً مقتضباً أرفقه بصورة له مع مجموعة من السجانين في سجن "عوفر"، قال فيه: "قمت اليوم بجولة في سجن عوفر حيث يسجن أسرى حماس وفتح والجبهة الشعبية والجهاد الإسلامي".
وقال إنه "استمع عن كثب إلى طاقم السجانين والحراس، لأرى ما إذا كانت السياسة التي أقودها في وزارة الأمن القومي يجري بالفعل تطبيقها على الأرض، وإنهاء ظروف المعسكر الصيفي التي يحظى بها الإرهابيون"، على حد تعبيره.
وأوضح نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى، في بيان مشترك صدر في وقت سابق، اليوم، أن آخر الاقتحامات "كانت في قسمي 3 و4 (في سجن النقب)، وسبق ذلك اقتحام لقسم 26 قبل عدة أيام".
كما أشار البيان إلى "عمليات النقل الفردية التي طالت عدداً من كوادر الحركة الأسيرة في سجن ريمون"، وذلك بالتزامن "مع زيارة الوزير الفاشي (إيتمار) بن غفير، الذي يواصل تهديداته للأسرى" والتضييق عليهم وتشديد
ظروف أسرهم.
فيما أعلنت حركة "حماس" تضامنها الكامل مع الأسرى، مؤكدةً أنها "تتابع بدقةٍ مجريات الأوضاع وحالة الغليان فيها، وتهيب بجماهير شعبنا للالتحام مع الأسرى في معركتهم".
وحمّل الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع، "حكومة المستوطنين المتطرفة" تبعات ونتائج العدوان على الأسرى، قائلاً: "معركتهم لن تكون داخل السجون، فشعبنا معهم وخلفهم".
وأضاف القانوع: "الأسرى ليسوا ورقة ضعيفة ولن يكونوا بمفردهم، وهم أولوية لدى شعبنا ولا يمكن أن يتخلى عن واجبه في نصرتهم ومساندتهم".
وشدد على أن "معركة الأسرى هي معركة شعبنا الفلسطيني بمختلف قواه وحركاته، وهم قادرون على الانتصار وإفشال مخطط الاحتلال".