بعد ساعات من الجدل الذي رافق إعلان السلطات في زامبيا، عن احتجاز طائرة خاصة قادمة من القاهرة، على متنها ملايين الدولارات وسبائك ذهب وأسلحة، كشفت مصر، الأربعاء 16 أغسطس/آب 2023، تفاصيل جديدة، في أول ردٍّ رسمي من القاهرة على ما أعلنته زامبيا.
وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية نقلت عن مصدر مطلع قوله إن الطائرة التي احتجزتها زامبيا "هي طائرة خاصة قامت بالتوقف (الترانزيت) داخل مطار القاهرة، وخضعت للتفتيش والتأكد من استيفائها لكافة قواعد السلامة والأمن التي يتم تطبيقها داخل كافة المطارات والموانئ المصرية".
كما أضاف المصدر في تصريحه للوكالة أن "الطائرة لا تحمل الجنسية المصرية في الأساس"، وأشار إلى أنه "بالنسبة لما أثير عن وجود طائرة أخرى تم احتجازها من قبل السلطات الزامبية، فإن هذه الطائرة الأخيرة لم تعبر الأجواء المصرية من الأساس".
المصدر قال أيضاً إنه "يتم حالياً التنسيق على أعلى مستوى بين السلطات المصرية ونظيرتها الزامبية، للوقوف على حقيقة وملابسات الواقعة".
احتجاز الطائرة في زامبيا
كانت سلطات زامبيا أعلنت، الثلاثاء 15 أغسطس/آب، احتجاز طائرة خاصة تحمل 5.7 مليون دولار و602 قطعة معدنية، يعتقد أنها من الذهب، وأسلحة، لدى وصولها مطار كينيث كاوندا الدولي. وفق ما كشف مدير عام لجنة مكافحة المخدرات، نايسون باندا.
حيث قال باندا: "هبطت الطائرة المستأجرة التي انطلقت من القاهرة بمصر وعلى متنها بضائع خطرة بمطار كينيث كاوندا الدولي في لوساكا، حوالي الساعة 7 مساءً بالتوقيت المحلي (17:00 ت.غ)، الإثنين".
كما أوضح أنه "بناءً على معلومات نفذنا مع ضباط من مختلف وكالات إنفاذ القانون عملية أسفرت عن مصادرة 5.7 مليون دولار و5 مسدسات و7 مخازن (لتلقيم الذخيرة) و126 طلقة و602 سبيكة ذهب تزن 127.2 كغ، وأجهزة لقياس الذهب".
فيما أفاد بأنه تم احتجاز الطائرة التي تم العثور على هذه المضبوطات بها، إضافة إلى طائرة أخرى تابعة لشركة طيران محلية. وأشار إلى أن الأموال المصادرة وضعت في عهدة "بنك زامبيا" المركزي، فيما تستمر التحقيقات لكشف ملابسات القضية.
من جانبه، قال وزير تطوير المناجم والمعادن، بول كابوسوي، في مؤتمر صحفي مساء الثلاثاء، إن "الـ602 قطعة المشتبه في كونها من الذهب، وتم اكتشافها على الطائرة الخاصة المحتجزة، هي معادن أخرى مطلية بالذهب".
أضاف أن المعادن التي تم اكتشافها في 4 صناديق تحتوي على 58 إلى 61% من النحاس، و38 إلى 41% من الزنك، وكميات ضئيلة من القصدير والأوزميوم والنيكل".
بحسب كابوسوي "انضم خبراء الوزارة إلى لجنة مكافحة المخدرات، وأمضوا نحو 5 ساعات في فحص المعادن، وأرسلت الوزارة وفداً مؤلفاً من علماء الأحجار الكريمة وعلماء المعادن ومسؤولي المسح الجيولوجي، لضمان إجراء تحقيق شامل".
وفق السلطات، احتجزت اللجنة 10 أشخاص، بينهم مواطن زامبي و6 مصريين وهولندي وإسباني وآخر من لاتفيا، لإجراء مزيد من التحقيقات. وقالت لوبيندا لينياما، محامية الموقوفين العشرة، إن موكليها "ينتظرون نتيجة التحقيق قبل اتخاذ قرار بشأن الطعن في القضية".