حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الثلاثاء 15 أغسطس/آب 2023، من أن استمرار إمداد الغرب أوكرانيا بالسلاح يهدد بخطر وقوع "صدام عسكري مباشر بين القوى النووية"، وفق ما جاء في تصريحات المسؤول الروسي في كلمة بالمؤتمر الحادي عشر للأمن المنعقد في العاصمة موسكو.
حيث قال لافروف إن "إمداد الولايات المتحدة وحلف الناتو أوكرانيا بالسلاح يزيد بشكل كبير من خطر وقوع صدام عسكري مباشر بين القوى النووية"، وانتقدت موسكو مراراً تسليح القوى الغربية لأوكرانيا في حربها التي تخوضها منذ أشهر ضد روسيا.
بينما أضاف لافروف: "اليوم تقوم الولايات المتحدة والناتو والاتحاد الأوروبي ومن أجل إنقاذ مشروعهم الجيوسياسي لاستنزاف روسيا وتقسيم العالم الروسي، بتزويد أوكرانيا بمزيد من الأسلحة الحديثة وإشعال الصراع أكثر فأكثر".
كما أوضح لافروف أن "مسارهم (الغرب) المغامر وغير المسؤول يزيد بشكل كبير من خطر وقوع صدام عسكري مباشر بين القوى النووية"؛ إذ إنه منذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا، ما دفع عواصم في مقدمتها واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو وتزويد كييف بالسلاح، بينما لا تزال المواجهات مستمرة على عدة جبهات.
يأتي ذلك فيما اتهم مسؤولون غربيون في وقت سابق روسيا بالاستعداد لاستخدام أسلحة نووية تكتيكية، خاصة بعد أن فشل بوتين في حسم المعركة لصالحه في وقت مبكر.
ففي تصريحات جديدة لمدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA)، قال إن "اليأس المحتمل" لانتزاع ما يشبه الانتصار في أوكرانيا قد يغري الرئيس الروسي بوتين بإصدار أمر باستخدام الأسلحة النووية التكتيكية "منخفضة القوة" لتغيير المشهد.
كما أوضح ويليام ج. برنز، بحسب صحيفة New York Times، أنه على الرغم من استخدام بوتين المتكرر للتهديدات النووية، لم يرَ العالم أي "دليل عملي" على أنواع الانتشار العسكري أو حركة الأسلحة التي قد تشير إلى أن مثل هذه الخطوة وشيكة أو مُحتملة ضمن إطار الأحداث الجارية.
وتابع في تصريحات تداولتها وكالات الأنباء والصحف العالمية، أنه "بالنظر إلى اليأس المحتمل للرئيس بوتين والقيادة الروسية، والنكسات التي واجهوها حتى الآن عسكرياً، لا يمكن الاستخفاف بالتهديد الذي يمثله اللجوء المحتمل إلى الأسلحة النووية التكتيكية أو الأسلحة النووية منخفضة القوة".