قالت صحيفة The Times البريطانية، الإثنين 14 أغسطس/آب 2023، نقلاً عن تقارير، إن اقتتالاً وقع بين مقاتلين في صفوف القوات الروسية جنوب أوكرانيا، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 11 شخصاً، بينهم 4 جنود، إضافة إلى سقوط مدنيين، في وقت تواجه فيه القوات الروسية هجوماً مضاداً واسعاً من أوكرانيا.
الصحيفة نقلت عن مسؤولين أوكرانيين- لم تذكر أسماءهم- قولهم إن الاقتتال وقع حين اشتبك مقاتلون شيشانيون موالون للكرملين، مع جنود روس في قرية أورزوف، على بعد حوالي 40 كم من ماريوبول، المدينة الساحلية الأوكرانية التي استولت عليها موسكو العام الماضي.
مقاطع فيديو نشرها مسؤولون أوكرانيون تُظهر جثتين تسقطان في سيارات مليئة بآثار الأعيرة النارية، وكان أحد القتيلين يرتدي زياً عسكرياً والآخر يرتدي زياً مدنياً.
من جانبه، قال بيتر أندريوشينكو، مستشار لرئيس بلدية ماريوبول المنفي، إن سبعة مدنيين بينهم فتاتان، قُتلوا في هذا الاشتباك، مضيفاً: "بدأوا بتمزيق أحزمة أكتاف بعضهم وحدث تبادل لإطلاق النار".
بحسب الصحيفة البريطانية، فإن تقريراً غير مؤكد، ذكر أن شيشانيين فتحوا النار على جنود ومدنيين روس بعد إسرافهم في شرب الخمر.
بدوره، أكد إيفان توبوزوف، رئيس منطقة ماريوبول الذي عينه الكرملين، وقوع معركة بالأسلحة النارية، وقال إن المحققين الروس في مكان الحادث رفضوا تزويده بأي معلومات.
أضاف توبوزوف في تصريح لقناة Astra الروسية المستقلة على تيليغرام: "حين وصلت إلى هناك رأيت مسؤولين من لجنة التحقيق. لكنهم لم يسمحوا لي بالمرور وقالوا: "هذا ليس من شأنك". ووقع ضحايا لكنني لا أعرف عددهم".
من جانبه، وصف المسؤول الشيشاني أحمد دوداييف تقارير تورط مقاتلين شيشانيين بـ"معلومات مضللة"، غير أنه لم ينفِ وقوع إطلاق نار، ووفقاً لصحيفة The Times، وقع الحادث يوم الجمعة 11 أغسطس/آب 2023، ولكن لم يُبلغ عنه في الحال.
يأتي هذا الاشتباك بعد أسابيع فقط من محاولة تمرد نفذها يفغيني بريغوجين، زعيم مرتزقة "فاغنر"، وقتل رجال فاغنر خلالها حوالي 15 جندياً روسياً، ودمروا طائرات مروحية وطائرات عسكرية، قبل أن يُوقف اتفاق أبرم في اللحظة الأخيرة تقدمهم.
يأتي هذا فيما ظهر عديد من التقارير الأخرى التي أفادت بوقوع اشتباكات بالأسلحة النارية بين جنود بوتين منذ غزو روسيا لأوكرانيا قبل 18 شهراً تقريباً.
كان سكان في مدينة خيرسون قد قالوا العام الماضي إن القوات الشيشانية اشتبكت مع مرتزقة "فاغنر"، حين كانت المدينة تحت سيطرة القوات الروسية، وقالوا أيضاً إن الجنود الروس اشتبكوا مع جنود ينتمون لعرقية البوريات من شرق سيبيريا.
يُشار إلى أن زعيم الشيشان، رمضان قديروف، ومنذ اندلاع الصراع الروسي الأوكراني، ظهر مراراً عبر حسابه في تيليغرام ليشحذ همم قواته المشاركة في القتال إلى جانب القوات الروسية على الأراضي الأوكرانية.