قال دون بيكون، عضو الكونغرس الأمريكي من الحزب الجمهوري عن ولاية نبراسكا، في ساعة متأخرة مساء الإثنين 14 أغسطس/آب 2023، على منصة التواصل الاجتماعي إكس (تويتر سابقاً) إن مكتب التحقيقات الاتحادي حذره من أن جواسيس صينيين اخترقوا رسائل بريده الإلكتروني وأنه تم إبلاغه بأن الحزب الشيوعي الصيني تمكن من الوصول إلى حساباته لمدة شهر تقريباً انتهى في 16 يونيو /حزيران 2023.
بيكون أضاف على منصة التواصل الاجتماعي إكس (تويتر سابقاً) أن الاختراق كان نتيجة "ثغرة في برامج مايكروسوفت"، في إشارة واضحة إلى حملة القرصنة التي كشفت مايكروسوفت النقاب عنها قبل أسابيع، والتي تشير تقارير إلى أنها تضمنت سرقة مئات الآلاف من رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بكبار المسؤولين الأمريكيين، بمن فيهم وزيرة التجارة الأمريكية جينا ريموندو والسفير الأمريكي لدى الصين نيكولاس بيرنز.
اتهامات للصين باختراق بريد إلكتروني لعضو بالكونغرس
ذكرت شبكة (سي.إن.إن) في وقت سابق أن حسابات البريد الإلكتروني في مجلس النواب كانت مستهدفة في إطار نفس الحملة.
وقال بيكون على موقع إكس إنه "كان هناك ضحايا آخرون في هذه العملية الإلكترونية. الحكومة الشيوعية في الصين ليست من أصدقائنا ونشطة للغاية في أعمال التجسس الإلكتروني".
ولم ترد السفارة الصينية في واشنطن على الفور على رسالة بطلب للتعليق. ولم يرد مكتب التحقيقات الاتحادي ومايكروسوفت على الفور.
وبيكون، الذي انتُخب لعضوية الكونغرس في عام 2016، بريجادير جنرال سابق بالقوات الجوية وهو حالياً عضو في لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، التي تساعد اللجنة في تحديد الميزانية السنوية للجيش الأمريكي وخطط الإنفاق.
اختراق بريد السفير الأمريكي في الصين
جدير بالذكر أن صحيفة وول ستريت جورنال قد سبق أن ذكرت في شهر يوليو/تموز 2023 أن قراصنة على صلة ببكين اخترقوا حساب البريد الإلكتروني للسفير الأمريكي لدى الصين نيكولاس بيرنز في عملية تجسس يعتقد أنها شملت ما لا يقل عن مئات الآلاف من رسائل البريد الإلكتروني لأفراد بالحكومة الأمريكية.
ونقلت الصحيفة في تقريرها عن مصادر مطلعة قولهم إن حساب مساعد وزير الخارجية لشؤون شرق آسيا دانيال كريتنبرينك تعرض للاختراق أيضاً في عملية التجسس الأوسع نطاقاً التي أعلنت عنها مايكروسوفت في وقت سابق.
وحين سُئلت عن اختراق حسابي الدبلوماسيين، امتنعت وزارة الخارجية عن الإدلاء بأي تفاصيل وقالت إنها تجري تحقيقاً بشأن عملية التجسس.
وبيرنز وكريتنبرينك إضافة إلى وزيرة التجارة الأمريكية جينا رايموندو هم ضحايا حملة التجسس الوحيدون الذين تم الكشف عنهم. ودفعت الحملة كبير الدبلوماسيين في واشنطن إلى تحذير نظيره الصيني.
الصين تنفي الاتهامات الأمريكية
في المقابل، رد ليو بينغ يو المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن على رويترز في رسالة بالبريد الإلكتروني قائلاً: "الصين تعارض بشدة الهجمات والسرقات الإلكترونية بكل أشكالها وتكافحها. هذا الموقف ثابت وواضح".
وأضاف أن "تحديد مصدر الهجمات الإلكترونية مسألة فنية معقدة. ونأمل أن تتبنى الأطراف المعنية موقفاً مهنياً ومسؤولاً… بدلاً من إطلاق تكهنات وادعاءات لا أساس لها".
وقالت مايكروسوفت في وقت سابق من شهر يوليو/تموز إن قراصنة صينيين اختلسوا أحد مفاتيحها الرقمية واستغلوا ثغرة في الكود الخاص بها لسرقة رسائل بريد إلكتروني من جهات حكومية أمريكية وعملاء آخرين.
ولم ترد الشركة حتى الآن على رسالة تطلب التعليق على تقرير "وول ستريت جورنال".