قالت وزارة الدفاع الروسية، إن القوات الروسية دمّرت 20 طائرة مسيّرة أوكرانية، أُطلقت على شبه جزيرة القرم في ساعة مبكرة من صباح السبت، 12 أغسطس/آب 2023، وذلك في أحدث هجوم ضمن سلسلة هجمات متكررة باتت تتعرض لها شبه الجزيرة التي ضمّتها روسيا إليها.
الوزارة الروسية قالت عبر تطبيق "تيليغرام" إن محاولة الهجوم بالطائرات المسيّرة لم تسفر عن أي إصابات أو أضرار، وأوضحت أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمرت 14 طائرة مسيرة، في حين أسقطت منظومة الحرب الإلكترونية ست طائرات.
من جانبها، قال سلطات النقل في شبه جزيرة القرم، إنه تم تعليق حركة السير لمدة ساعتين تقريباً على جسر القرم من الساعة 1:30 صباحاً (22:30 بتوقيت غرينتش)، ويربط جسر القرم شبه جزيرة القرم بمنطقة كراسنودار الروسية.
يأتي هذا فيما تزداد هجمات الطائرات المسيّرة على الأراضي الخاضعة لسيطرة روسيا في أوكرانيا وفي العمق الروسي، منذ تدمير طائرة مسيّرة فوق الكرملين، في أوائل مايو/أيار 2023.
لم تعلن أوكرانيا قط مسؤوليتها عن تلك الهجمات، لكنها تقول إن تدمير البنية التحتية الروسية أمر بالغ الأهمية للهجوم المضاد الذي تشنه على القوات الروسية.
كانت روسيا قد ضمَّت شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014، أي قبل ثماني سنوات من الأمر الذي أصدره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بغزو واسع النطاق لأوكرانيا، في فبراير/شباط من العام 2022.
قصف البنية التحتية
قبل إعلان موسكو إحباطَها الهجوم على شبه جزيرة القرم، نفّذت القوات الروسية، الجمعة 11 أغسطس/آب 2023، ضرباتٍ مكثفة على مواقع في غرب أوكرانيا.
وزارة الخارجية الفرنسية قالت في بيان إن الضربات الصاروخية التي نفّذتها روسيا وتسببت في مقتل طفل في غرب أوكرانيا، تُشكل "جرائم حرب، ويجب ألا تمرّ دون عقاب".
جاء في البيان أن "هذه الهجمات استهدفت مرة أخرى البنية التحتية المدنية، بما في ذلك منطقة سكنية، وهو ما يُعد انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية الدولية".
كانت روسيا قد أطلقت أربعة صواريخ فرط صوتية من طراز "كينجال"، أمس الجمعة، على منطقة إيفانو-فرانكيفسك في غربي أوكرانيا، حيث سقطت ثلاثة منها بالقرب من مطار عسكري وفي منطقة سكنية، وقال سلاح الجو الأوكراني إن الدفاعات الجوية أسقطت الصاروخ الرابع.
وأوضحت الخارجية الفرنسية أن باريس ستكثّف دعمها العسكري لأوكرانيا، لا سيما فيما يتعلق بتعزيز قدراتها الدفاعية الجوية، بالتعاون الوثيق مع شركائها، وأضاف بيان الخارجية أن "فرنسا لا تزال تدعم بشكل تام السلطات القضائية الأوكرانية والدولية في جهودها الرامية لمكافحة الإفلات من العقاب على الجرائم التي ترتكبها روسيا في أوكرانيا".
يُذكر أنه في 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا عمليةً عسكرية في أوكرانيا، وتشترط موسكو لإنهائها "تخلي" كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعدُّه الأخيرة "تدخلاً" في سيادتها.