ذكرت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء، الأربعاء 9 أغسطس/آب 2023، أن إيران حصلت على التكنولوجيا اللازمة لبناء صاروخ كروز أسرع من الصوت لا يزال قيد الاختبار، فيما يأتي هذا لإعلان وسط تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة في الخليج، وبعد الكشف الأسبوع الماضي عن سفن جديدة مزودة بصواريخ يبلغ مداها 600 كيلومتر.
وقالت تسنيم "هذا الصاروخ، وهو جيل جديد من صواريخ كروز إيرانية الصنع، يخضع حالياً لاختبارات، وسيكون حقبة جديدة في القوة الدفاعية الإيرانية".
إيران تكشف عن زوارق مزودة بصواريخ
وفي وقت سابق ذكرت وكالات أنباء إيرانية، أن الجمهورية الإسلامية زوَّدت البحرية التابعة للحرس الثوري بطائرات مسيرة وصواريخ يبلغ مداها ألف كيلومتر، في الوقت الذي عرضت فيه الولايات المتحدة توفير حراس للسفن التجارية التي تمر عبر مضيق هرمز في الخليج.
وقالت وكالة الأنباء "أنواع مختلفة من الطائرات المسيرة وعدة مئات من صواريخ كروز والصواريخ الباليستية التي يتراوح مداها بين 300 وألف كيلومتر، من بين الأنظمة والمعدات التي أضيفت إلى قدرات بحرية الحرس الثوري اليوم".
إلى ذلك، قال علي رضا تنكسيري، قائد بحرية الحرس الثوري للتلفزيون الحكومي، إن الصواريخ الجديدة تتمتع بدقة أفضل ومدى أطول. وأضاف "يمكن لصواريخ كروز أن تهاجم عدة أهداف في وقت واحد، ويمكن تغيير الأوامر بعد الإطلاق".
وفي وقت سابق أفادت وكالة تسنيم الإيرانية، شبه الرسمية، بأن القوات البحرية التابعة للحرس الثوري كشفت النقاب عن سفن جديدة مزودة بصواريخ يصل مداها إلى 600 كيلومتر.
وجاء الكشف عن هذه السفن أثناء مناورات تجريها بحرية الحرس الثوري في المياه الخليجية، انطلاقاً من جزيرة أبو موسى المتنازع عليها بين إيران والإمارات.
وذكر بيان للحرس أن الهدف من المناورات هو حماية أمن المياه الخليجية و"الجزر الإيرانية"، حسب تعبير البيان.
واختبرت قوات الحرس صواريخ باليستية بحرية دقيقة ومسيرات وسفناً مسيرة.
وخلال المناورات تم الكشف عن صاروخي فاتح وغدير البحريّين، إلى جانب سفن مزودة بصواريخ يصل مداها إلى 600 كيلومتر.
وذكر بيان للحرس الثوري أن المناورات ستشهد تدريبات للوحدات القتالية والبحرية والصاروخية والطائرات المسيرة وقوات الرد السريع، بدعم من القوات الجوية في الحرس الثوري.
ويأتي الكشف عن هذه الأسلحة في وقت تتصاعد فيه التوترات مع الولايات المتحدة في الخليج.
أمريكا تعرض الحراسة لسفن في الخليج
تأتي تحركات إيران بعد أن قالت واشنطن، الأسبوع الماضي، إنها يمكن أن تعرض قريباً تعيين بحّارة ومشاة بحريين مسلحين لحراسة سفن تجارية في المنطقة، بعد احتجاز إيران للسفن ومضايقتها.
وكانت واشنطن قد قالت الشهر الماضي إنها سترسل مزيداً من الطائرات المقاتلة، من طراز إف-35 وإف-16، إلى جانب سفينة حربية إلى الشرق الأوسط، لمراقبة الممرات المائية. ويمر حوالي خُمس النفط الخام في العالم عبر مضيق هرمز بين إيران وسلطنة عمان.
وتقول طهران عادة إن السفن المحتجزة ارتكبت مخالفات تتعلق بالشحن، ولم يجرِ الإفراج عن بعض هذه السفن، إلا بعد أن أفرجت دول أخرى عن سفن إيرانية محتجزة.