قال قائد كتيبة إنَّ مشاة البحرية في الجيش الأوكراني فقدوا الكثير من الرجال في الأيام الأولى للهجوم المضاد، وأوضح أن ذلك ترك أيضاً المجندين الجدد "محطمين عقلياً" بسبب المعارك، وفق ما ذكرته صحيفة The Daily Telegraph البريطانية الإثنين 7 أغسطس/آب 2023.
على الرغم من البداية الوحشية للهجوم، الذي بدأ في أوائل شهر يونيو/حزيران، بدأت قوات كييف بثبات في استعادة الأراضي التي تحتلها روسيا، وفق ما تعلنه التقارير الأوكرانية، بينما تؤكد موسكو صدها للهجوم المضاد.
قال أولكسندر، 28 عاماً، قائد الكتيبة في اللواء 37 مشاة البحرية، لصحيفة The New York Times: "لقد خسرت الكثير". وأضاف: "وبعض الرجال الجدد محطمون عقلياً".
خسائر الجيش الأوكراني
حسب الصحيفة البريطانية، لا تنشر أوكرانيا أرقاماً عن خسائرها، لكن مسؤولاً غربياً قال مؤخراً إنَّ كييف تكبدت "أكثر من 100 ألف ضحية" منذ بداية الحرب. وأثارت الخسائر الفادحة انتقادات عامة للقيادة العسكرية في كييف وللتدريب والمعدات الغربية المقدمة لقواتها.
فيما طلب فاليري ماركوس، وهو رقيب أول من اللواء الآلي المنفصل السابع والأربعين في الجيش الأوكراني، تخفيض رتبته في منشور على فيسبوك انتقد فيه رؤساءه لعدم كفاءتهم وتجاهلهم لمعنويات رجاله أثناء قتالهم في منطقة زابوريجيا الجنوبية.
كما اشتكى آخرون من أنهم حصلوا على معدات غير مناسبة لمهمة محاربة المحتلين الروس؛ مثل عربة القتال المدرعة الأمريكية MaxxPro، المُصمَّمة لمحاربة التمرد المضاد.
قال أولكسندر إنه كثيراً ما تجادل مع المدربين في الولايات المتحدة، الذين فشلوا في التكيف مع احتياجات رجاله. وأضاف: "لقد قاتلوا في أفغانستان والعراق، والعدو هناك ليس مثل الروس".
جاء ذلك في الوقت الذي قيل فيه إنَّ القوات الروسية استخدمت نصف مليون طلقة من الذخيرة في الأسبوع الماضي وحده في شرق أوكرانيا.
إذ قال حنا ميلار، نائب وزير الدفاع الأوكراني، إنَّ هناك "اعتداءات لا نهاية لها" من الروس، مع أكثر من 9000 حادثة قصف، بحوالي ألف حادثة أكثر من الأسبوع السابق.
عمليات هجومية روسية
كما أكد الجنرال فاليري زالوجني: "جنودنا يبذلون قصارى جهدهم. وتنفذ [روسيا] عمليات هجومية نشطة في عدد من الاتجاهات، لكنها لم تنجح".
كان أولاف شولتز، المستشار الألماني، تحت ضغط متزايد من حزبين حليفين في الحكومة لزيادة دعمه العسكري لصالح الجيش الأوكراني من خلال تسليم صواريخ توروس الجوالة.
بينما قال أندرياس شوارتز، عضو الحزب الديمقراطي الاجتماعي الذي يتزعمه شولتز، لصحيفة Der Spiegel الألمانية: "الهجوم المضاد يتعثر، وأوكرانيا ليست لديها قوة جوية كبيرة لدعمه".
أضاف شوارتز: "هذا لا يترك أمامنا سوى الصواريخ الموجهة مثل صواريخ توروس الجوالة، التي يمكن للجيش الأوكراني من خلالها التغلب على حقول الألغام التي زرعها الروس واستعادة الأراضي".
كرر التصريحات ذاتها نيلس شميد، المتحدث باسم الشؤون الخارجية للحزب في البوندستاغ (مجلس النواب الألماني). واستخدم الجيش الأوكراني صواريخ ستورم شادو المطلقة جواً، التي تبرعت بها بريطانيا وفرنسا؛ لاستهداف مراكز لوجستية روسية رئيسية خلف خطوط العدو في محاولة لتعطيل آلة الحرب الروسية.