قال الرئيس رجب طيب أردوغان، الثلاثاء 8 أغسطس/آب 2023، إن تركيا أصبحت "دولة تحدد قواعد اللعبة" وتضع بصمتها على العلاقات الدولية، وفق ما جاء في كلمة ألقاها أردوغان أمام المشاركين في المؤتمر الرابع عشر للسفراء الأتراك في المجمع الرئاسي بأنقرة.
أردوغان قال: "تركيا التي تقع في قلب القارات الثلاث لا يمكنها مشاهدة الأحداث من المدرجات، فأن نكون أقوياء في الميدان وعلى الطاولة ليس خياراً بالنسبة لنا، بل ضرورة".
أضاف الرئيس التركي: "همنا هو حماية مصالح تركيا من خلال استخدام كل الإمكانيات الدبلوماسية وجميع عناصر القوتين الصلبة والناعمة".
كما أفاد أن "تركيا أصبحت دولة تحدد قواعد اللعبة وتضع بصمتها على العلاقات الدولية ويطرق الجميع بابها في العديد من القضايا الهامة ويحظى موقفها بمتابعة وثيقة".
فيما لفت أردوغان إلى أنه كلما زاد الاستقرار في العراق وسوريا تسارعت العودة الطوعية والآمنة والكريمة للاجئين.
أردف الرئيس التركي قائلاً: "ستتواصل عملياتنا حتى القضاء على آفة الإرهاب التي تهدد وحدة أراضي تركيا والعراق"، وأكد حرص تركيا على زيادة عدد أصدقائها أكثر وقال: "ليس لدينا مسألة مع أحد لا يمكن حلها ولا سيما جيراننا".
أردوغان وأزمة اتفاق الحبوب
بخصوص أزمة الحبوب، أعلن الرئيس التركي أن حل المشكلة المتعلقة بتمديد اتفاقية ممر الحبوب في البحر الأسود مرتبط بوفاء الدول الغربية بوعودها، وقال: "لا شك أن حل هذه المشكلة دون الدخول في مزيد من التعقيد مرتبط بوفاء الدول الغربية بوعودها".
كما أشار إلى أن تركيا تبنت دور الدولة المحورية في حل الأزمة الروسية-الأوكرانية "عبر الموقف المتوازن والعادل الذي انتهجته منذ اليوم الأول". وتابع: "اتصالاتنا مستمرة من أجل إعادة تنفيذ مبادرة الحبوب التي تم تعليقها اعتباراً من 17 يوليو/تموز 2023، عبر توسيع نطاقها".
حول مكافحة الإسلاموفوبيا، قال أردوغان إن "تركيا ستفي على أكمل وجه بمسؤوليتها في حمل لواء هذا الكفاح كما فعلت منذ قرون". وشدّد على ضرورة "بذل المزيد من الجهود لمكافحة معاداة الإسلام التي وصلت إلى مستوى لا يطاق في بعض الدول الأوروبية".
أضاف الرئيس التركي: "من واجباتنا الأساسية كأتراك ومسلمين منع الاعتداءات على المصحف الشريف وضمان حصول مرتكبي جرائم الكراهية هذه على العقاب الذي يستحقونه".