أكد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، الخميس 3 أغسطس/آب 2023، مقتل زعيمه أبو حسين الحسيني القرشي واختيار أبو حفص الهاشمي القرشي خليفة له، وفقاً لما أعلنه متحدث باسم التنظيم في تسجيل غير مؤرخ نشر على قناة للتنظيم بتطبيق تليغرام.
يبدو أن هذا هو أول إعلان رسمي يصدر عن التنظيم حول مصير زعيمه السابق منذ إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في أبريل/نيسان 2023، أن قوات المخابرات التركية قتلته في سوريا.
وقال أردوغان حينها، إن جهاز المخابرات الوطني التركي لاحق القرشي فترة طويلة.
وقال المتحدث باسم التنظيم إن القرشي "قُتل في معركة بالأسلحة مع هيئة تحرير الشام، وهي الجماعة الإسلامية الرئيسية التي تسيطر على آخر معاقل المعارضة في شمال غربي سوريا"، بدعم من تركيا.
ولم يذكر التنظيم، الذي ضعفت قوته بعدما كان يحكم ثلث العراق وسوريا يوماً ما، أي تفاصيل حول زعيمه الجديد.
وبلغ التنظيم ذروة سطوته في عام 2014 عندما أعلن زعيمه آنذاك أبو بكر البغدادي، إقامة خلافة إسلامية على الأراضي التي كان يسيطر عليها التنظيم.
وخسر التنظيم المناطق التي كانت خاضعة لسيطرته بالبلدين في عمليات مضادة شارك فيها تحالف بقيادة الولايات المتحدة. وقتل البغدادي في عملية عسكرية أمريكية بسوريا عام 2019.
وتولى أبو حسين الحسيني القرشي زعامة التنظيم في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، بعد مقتل سلفه بسوريا أيضاً.
ويواصل عناصر التنظيم المتشدد شن هجمات مسلحة في كل من سوريا والعراق، فيما يختبئ الآلاف الذين تبقوا من أعضاء التنظيم في السنوات الأخيرة بالمناطق النائية في البلدين، لكنهم لا يزالون قادرين على تنفيذ هجمات مباغتة.
ولا يزال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ينفذ عمليات ضد التنظيم في سوريا بالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية بقيادة الأكراد.