أعلن مكتب رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد، الخميس 3 أغسطس/آب 2023، دخوله إلى المستشفى بشكل عاجل للعلاج من عدوى.
وقال مكتب مهاتير (98 عاماً)، لـ"الأناضول"، إنه تم قبول مهاتير، الثلاثاء، في المعهد الوطني للقلب بالعاصمة كوالالمبور.
وقال مسؤول إن مهاتير "دخل المستشفى وعولج من العدوى"، مشيراً إلى أن مهاتير يواصل كتاباته وعمله في أثناء تلقيه العلاج داخل المعهد.
منذ ديسمبر/كانون الأول 2021، تم إدخال مهاتير مرتين إلى المعهد لعلاج مشاكل القلب.
تاريخ سياسي طويل
وخسر الزعيم الماليزي المخضرم مهاتير محمد، السباق إلى مقعد برلماني بالانتخابات العامة، في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، وهي أول هزيمة له خلال 53 عاماً.
وجاء مهاتير، الذي شغل منصب رئيس وزراء ماليزيا لأكثر من عقدين على فترتين، بالمركز الرابع، في منافسة خاضها خمسة مرشحين بدائرة جزيرة لانكاوي الانتخابية.
في انتخابات عام 2018، تعاونت المعارضة بماليزيا للتغلب على حزب الجبهة الوطنية، الذي حكم البلاد على مدار 60 عاماً متصلة منذ الاستقلال عن الحكم البريطاني.
وكان الحزب -بقيادة نجيب عبد الرزاق في ذلك الوقت- يواجه غضباً واسع النطاق؛ بسبب فضيحة الصندوق السيادي "وان إم دي بي" الذي بلغت قيمته مليارات الدولارات، وتهم فساد أخرى.
وبالتوازي مع الغضب الذي تصاعد حينها ضد نجيب؛ عاد مهاتير محمد -الذي حكم البلاد الواقعة في جنوب شرقي آسيا بين عامي 1981 و2003- من التقاعد لقيادة "تحالف الأمل" المعارض في الانتخابات العامة التي أجريت عام 2018.
وحقّق التحالف الإصلاحي انتصاراً كبيراً على نجيب، الذي كان يشغل المنصب آنذاك وأدين لاحقاً بالفساد المرتبط بفضيحة مالية، ويمضي الآن عقوبة بالسجن 12 عاماً.
وأصبح مهاتير رئيساً للوزراء مرة أخرى عبر تحالفه مع أنور إبراهيم، وذلك بعد شهرين فقط من احتفاله بعيد ميلاده الـ93، لكن حكومته انهارت خلال أقل من عامين بسبب خلافات داخلية.