قال الكرملين، الإثنين 31 يوليو/تموز 2023، إنه بحاجة لمعرفة الغرض من محادثات أفاد تقرير بأنه يجري التخطيط لعقدها في السعودية بشأن الحرب في أوكرانيا، بعد أن ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن السعودية ستدعو دولاً غربية وأوكرانيا ودولاً نامية كبرى إلى المحادثات المزمعة.
رداً على سؤال حول تقرير "وول ستريت جورنال"، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: "بالطبع، روسيا ستتابع هذا الاجتماع. نحن بحاجة إلى فهم أهداف المحادثات المزمعة وما الذي ستتم مناقشته. أي محاولة لتعزيز تسوية سلمية تستحق تقييماً إيجابياً".
كما كرر بيسكوف موقف موسكو من أنها لا ترى حالياً أي أساس لإجراء محادثات سلام مع كييف. وقال للصحفيين: "نظام كييف لا يريد، وليس بمقدوره أن يريد، السلام، مادام يُستخدم حصرياً كأداة في حرب الغرب كله مع روسيا"، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال، يوم السبت 29 يوليو/تموز، إن المبادرة الإفريقية، التي تنص على وضع إجراءات لبناء الثقة، يليها وقف للأعمال العدائية، قد تكون أساساً للسلام في أوكرانيا، وإن كانت الهجمات الأوكرانية على روسيا تجعل من الصعب إدراك ذلك.
بينما رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فكرة وقف إطلاق النار في الوقت الحالي؛ إذ من شأن ذلك أن يبقي سيطرة روسيا على نحو خُمس أراضي أوكرانيا، ويعطيها وقتاً لإعادة تنظيم صفوف قواتها بعد حرب طاحنة تدور رحاها منذ 17 شهراً.
تأتي المحادثات المرتقبة في جدة عقب اجتماع لكبار المسؤولين في كوبنهاغن، في أواخر يونيو/حزيران الماضي، حضرته البرازيل والهند وتركيا وجنوب إفريقيا. وشارك بالاجتماع مستشار الأمن القومي الأمريكي، وأوكرانيا والعديد من الدول الأوروبية الكبرى.
حسب الصحيفة الأمريكية فإن السعودية دعت أوكرانيا و30 دولة أخرى من بينها إندونيسيا ومصر والمكسيك وتشيلي وزامبيا لحضور اجتماع جدة.
تتابع الصحيفة أن بريطانيا وجنوب إفريقيا وبولندا والاتحاد الأوروبي من بين الدول التي أكدت الحضور، فيما من المتوقع أن يحضر سوليفان، وفقاً لشخص مطلع.
كما أشارت إلى أنه من غير الواضح حتى الآن العدد الكلي للدول التي ستحضر اجتماع جدة، رغم أن التوقعات تتحدث عن حضور الدول التي شاركت في محادثات كوبنهاغن.
بينما قال دبلوماسيون غربيون إن الاختيار وقع على السعودية لاستضافة جولة المحادثات على أمل إقناع الصين، التي تحافظ على علاقات وثيقة مع موسكو، بالمشاركة.